“خطر” يهدد الحياة البحرية في بحر العرب
مارس 16, 2017
عدد المشاهدات 1194
عدد التعليقات 1
متابعات
يهدد الانتشار المفرط للطحالب الخضراء في خليج عمان عبر بحر العرب كل عام الحياة البحرية في هذه المنطقة.
ويقول علماء إن الكائنات المجهرية تزدهر في الظروف الجديدة الناجمة عن تغير المناخ، وتعمل على نزوح العوالق الحيوانية التي تدعم السلسلة الغذائية المحلية، ما يهدد النظام البيئي البحري بأكمله. وفقًا لما ذكرته “سكاي نيوز عربية” الأربعاء (15 مارس 2017).
ويقول أستاذ علم الأحياء البحرية في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، خالد الهاشمي، إن “رائحة البحر تُشير إلى وجود إفرازات الأمونيا والطحالب”.
وكانت أسراب المخلوقات المجهرية تحت سطح خليج عمان غير موجودة قبل 30 عامًا، لكنها أصبحت عملاقة الآن ويمكن رؤية أشكالها الغامضة عبر الأقمار الصناعية. وفي جميع أنحاء المعمورة، دمرت الطحالب النظم الإيكولوجية المحلية.
وتؤدي الطحالب إلى شل حركة الأسماك وسد خياشيمها، وامتصاص ما يكفي من الأوكسجين لخنقها؛ حيث نفقت حيتان وسلاحف ودلافين وخراف البحر مسمومة بسبب السموم الطحلبية في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وتسللت هذه السموم إلى سلاسل الغذاء البحري، في حالات نادرة، أدى ذلك لمقتل أشخاص، وفقًا لوكالة العلوم التابعة للأمم المتحدة.
وتقول مديرة مشروعات كربون المحيطات والأحياء في وكالة الفضاء الأميركية ناسا، باولا بونتيمبي، إن الوكالة تستخدم أقمارًا صناعية وروبوتات عائمة لرصد نمو هذه الطحالب، لافته إلى أنها تبدو أقل جاذبية عن قرب، حيث قد تشبه “صلصة الغواكامولي” في بعض البحيرات، ورائحتها سيئة.
وأدى انخفاض حجم الجليد إلى رفع درجات الحرارة في جنوب آسيا وتعزيز الرياح الموسمية الجنوبية الغربية في المحيط الهندي.
ويُشكل ازدهار الطحالب تهديدًا خطرًا لسلطنة عمان؛ حيث عرقل الصيد ومرور السفن التجارية هذه المياه لعدة قرون، كما تتسبب الطحالب السميكة في حجب الرؤية، ما يصعب على الغواصين إصلاح البنية التحتية للغاز تحت البحر، وسد أنابيب السحب من محطات تحلية المياه التي تنتج ما يصل إلى 90 % من المياه العذبة في البلاد.
ويقول عالم البيئة البحرية أحمد بن مصطفى العلاوي، إن تفشي نوع مختلف من الطحالب في عام 2008 أدى إلى نفوق 50 طنًّا من الأسماك.
ووجد الباحثون أن هذا يأتي مع مواصلة المحيط الهندي امتصاص انبعاثات الغازات الدفيئة، لكن يُمكن احتواؤه إذا تم رشه بالمياه العذبة.