بينيلوب فيون المحامية التي وضعت زوجها في قفص الاتهام
مارس 10, 2017
عدد المشاهدات 1024
عدد التعليقات 0
متابعات
لم يكن المرشح الأوفر حظاً للفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية، فرانسوا فيون، الخارج بانتصار لا غبار عليه من انتخابات حزب «الجمهوريين» اليميني، يتوقع البتة أن يصاب بشوكة في قدميه، بعدما كشف تقارير تقاضي زوجته بينيلوب راتباً عن عملها مساعدة له، وهو دور لم تقم به قط. وتحصيلها نحو نصف مليون يورو من الخزينة العامة طيلة 8 سنوات، وتبقى مهمة زوجة فيون إثبات أنها أنجزت أعمالاً ومهمات، علماً أنها وضعت زوجها في قفص الاتهام، ما قد يؤثر في مسعاه للفوز بكرسي الرئاسة.
ولدت بينيلوب كاثرين كلارك في آخر يوم من يوليو من عام 1955، وترعرعت في ويلز بالمملكة المتحدة في كنف عائلة رأسها المستشار القضائي جورج كلارك وغلينيس الويلزية. والتحقت بالمدرسة الابتدائية ثم الثانوية في مدرسة الملك هنري الثامن في بلدة أبرغافني، حيث درست الفرنسية والألمانية والإنجليزية.
تابعت بينيلوب دراستها، ونالت شهادة جامعية في اللغتين الإنجليزية والألمانية من «لندن كوليج»، كما عملت خلال العام الذي سبق التخرج مساعدة لأستاذ اللغة الإنجليزية في مدرسة لو مان المتوسطة غربي فرنسا، حيث التقت زوجها المستقبلي فرنسوا فيون للمرة الأولى.
لحظة مفصلية
وصفت بينيلوب فيون، في حديث لها عام 2007، لقاءها الأول بفرنسوا بالقول: «كنت مدعوة إلى عشاء، وكان هناك. وأنا بالطبع أتذكر العشاء لكن لا أستطيع القول إن لحظة اللقاء كانت خاطفة للأنفاس بالنسبة إلي».
ومع أن اللحظة لم تخطف قلبها، فإنها كانت مفصلية في حياتها. وقد اعتزمت بينيلوب عقب إكمال تعليمها ونيل شهادة في الحقوق من جامعة بريستول أن تمتهن المحاماة، وتتدرج لتصبح مستشارةً قضائية كأبيها، إلا أن طموحاتها المهنية اصطدمت بحبها لفرنسوا الذي قررت الزواج منه وتمضية بقية حياتها معه. وقد وصفت قرارها قائلة: «لقد كان يستقل القارب ثم القطار الليلي لرؤيتي. وحين أنهيت اختبارات نقابة المحامين قررنا الزواج وأتيت للعيش في فرنسا، والقبول بمصيري الأبدي الجديد».
رهان
وتأمل بينيلوب فيون، التي وصلت الآن إلى العقد السادس من العمر، أن تشغل منصب السيدة الأولى لفرنسا في حال نجح زوجها بالوصول إلى قصر الإليزيه، وذلك على الرغم من الفضيحة التي نشرتها صحيفة «لو كانار إنشينيه» الفرنسية الساخرة وارتبطت باسمها، وعرفت بـ«بينيلوب غيت».
اتهام
وكانت كانار اتهمت بينيلوب بالحصول على مبلغ يقدر بـ500 ألف يورو على شكل رواتب شهرية، على امتداد ثماني سنوات مقابل عملها مساعدةً لزوجها حين كان مشرعاً في الجمعية العمومية ولخلفه.
وعملت بينيلوب ابتداءً من عام 2002، حين تولى زوجها منصباً حكومياً في عهد الرئيس لفرنسي الأسبق جاك شيراك، مساعدةً تؤدي مهام فرنسوا فيون البرلمانية. وكانت تتقاضى مقابل ذلك راتباً شهرياً يراوح بين ستة آلاف و6800 يورو.