فبراير 03, 2017
عدد المشاهدات 1064
عدد التعليقات 0
اكتشف فريق دولي مشترك من علماء الجيولوجيا الألمان والنرويجيين بقيادة الباحث لويس اشول من جامعة “ويتواترسراند” الإفريقية، قارة Mauritia المفقودة مُنذ 84 عاماً، حيث عثروا عليها أسفل جزيرة موريشيوس في المحيط الهندي، قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لقارة إفريقيا بالقرب من موريتانيا.
وتميزت موريشيوس بكثافتها السكانية العالية، إذ قدر عدد سكانها بنحو 1.35 مليون نسمة، وتُعد أصغر كتل اليابسة في العالم، بعدما ارتفعت عن سطح البحر وتشكلت قبل 9 ملايين سنة.
ووجد الباحثون بلورات من معدن الزركون داخل الجزيرة وبعضها يعود إلى 3 بلايين سنة، وتًعد أقدم بكثير من إنشاء الجزيرة، في إشارة إلى أنها لم تنشأ داخلها.
عن ذلك، ذكر أشول أن موريشيوس هي كل ما تبقى من القارة المفقودة من موريتانيا، حيث كانت الكرة الأرضية قديماً مكونة من جزأين من القارتين، والمحيطات، والصخور التي يصل عمرها إلى أكثر من 4 مليارات سنة، ومثل هذه البلورات لا يمكن العثور عليها في المحيطات، ويمكن أن تتشكل في البيئة الصخرية، مُبيناً أن جزيرة موريشيوس الحديثة تمتد فوق بقايا اليابسة القديمة التي سبقت الحياة المعقدة والجو المؤكسج.
وتابع الباحث الجيولوجي في بيان أن فريق منفصل عنهم وجد في عام 2013، بلورات الزركون القديمة قبالة شواطئ موريتانيا وقالوا حينها أن الشاطئ ألقاها خارجاً، ولكن استنتاجات فريقه خلصت إلى أنها كانت ودائع حمم بركانية قديمة وخرجت مع الصخور خلال الانفجارات البركانية قبل 4 مليارات عام.
وقد كانت موريتانيا جزءاً من المنطقة القارية الواسعة جندوانا والتي تشكلت منها القارة العملاقة بانجيا قبل حوالي 335 مليون سنة، وقبل نحو 160 مليون سنة، تشكل من بانجيا القارات الحديثة، ولكن غرقت بعض الكتل الأرضية خلال العملية، ومن بينها Mauritia التي يُقدر مساحتها بنحو 150,000 كم مربع، إذ تُعادل مساحتها مساحة دولتي تونس أو نيبال.
المصدر : إرم نيوز
