اقتصاد

تحسّن هش لأسواق الأسهم العالمية

فبراير 09, 2018
عدد المشاهدات 1623
عدد التعليقات 0
نيويورك – أ ف ب، رويترز 
سجلت أسواق المال الأوروبية تحسناً طفيفاً أمس، لكن المؤشرات الآسيوية لم تستفد من انتعاش «وول ستريت» خلال ليل أول من أمس، إذ حذر المتعاملون من تقلبات أخرى مع ترقب القرار حول معدلات الفائدة في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر بورصة لندن 0.6 في المئة بعد تراجعه 2.6 في المئة أول من أمس. أما مؤشرا بورصتي فرانكفورت وباريس فقد ارتفعا بنسبة 0.7 و0.6 في المئة على التوالي، وكانا تراجعا 2.5 في المئة قبل يوم.
وعلق رئيس استراتيجيات رؤوس الأموال لدى «انتراكتيف انفيستور» للاستثمار لي وايلد، بأن «التقلبات عادت وعلى المستثمرين تقبل الأمر».
وبعد أرباح قوية، بدأت حركة لبيع الأسهم في كل أنحاء العالم بعدما أثارت بيانات التوظيف العالية الأميركية مخاوف من حصول تضخم وزيادة أسرع مما هو متوقع لمعدل الفوائد في الولايات المتحدة. وأشار وايلد إلى أن «الأسواق لا يمكنها أن تواصل الصعود إلى الأبد، كما يجب أن يتوقف تراجعها عند نقطة معينة، لكن لا يزال من غير الواضح إذا ما وصلنا إلى مستوى» يشعر المشترون عنده بالثقة للشراء.
وتوقع المحللون أن تستمر التقلبات، لكنهم استبعدوا في المقابل أن تشكل الخسائر التي سجلت هذا الأسبوع مصدر قلق للمتعاملين.
وفي آسيا، بدأت أسواق المال بآداء ايجابي متأثرة بعودة وول ستريت إلى التحسن خلال الليل. وحققت بورصتا طوكيو وهونغ كونغ أرباحاً ملحوظة في وقت قال المحللون إنهم توقعوا تراجعاً بعد أشهر من المستويات القياسية في أسواق المال العالمية.
لكن ومع انقضاء ساعات النهار، بدأت عمليات البيع واقتصرت بالتالي الزيادة في بورصة طوكيو على 0.2 في المئة بعدما افتتحت على 3 في المئة تقريباً، بينما خسرت بورصتي شانغهاي 1.8 في المئة وسيول 2.3 في المئة عند الإغلاق.
وعلقت محللة الأسواق لدى «سيتي ايندكس» فيونا سيكونتا أن التداول بالعملات الأجنبية كان أقل حجماً، مع أننا شهدنا حركة كبيرة في أسواق رؤوس الأموال في الجلسات الأخيرة، مشيرة إلى ثبات أكبر في سعر صرف الدولار.
وتابعت سيكونتا أن «في وقت ليس من المتوقع صدور بيانات ستحدث آثاراً كبرى من الولايات المتحدة، سيصغي المستثمرون إلى كلمة جون وليامز المسؤول النافذ في الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي)، مع التركيز على آرائه حول العائدات المرتفعة للسندات والتقلبات الأخيرة للأسواق المالية».
ويراقب المحللون منذ فترة زيادة في عائدات السندات الأميركية مردها الى حد كبير تراجع سعر صرف الدولار أخيراً. ويقول محلل الأسواق لدى «سي ام سي ماركتس» في بريطانيا إن «الدولار لا يزال المحرك الاساسي في أسواق العملات، إذ يسود الشعور بأن الاحتياط الفيديرالي سيكون أكثر تشدداً مما كان متوقعاً هذه السنة»، مضيفاً أن «هناك مخاوف متزايدة بأن المركزي الأميركي سيزيد معدلات الفائدة أربع مرات هذه السنة».
وفي نيويورك انخفضت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأميركية في بداية جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» أمس، وهبط المؤشر «داو جونز» الصناعي أكثر من 100 نقطة بعد أن فشلت مكاسبه في الجلسة السابقة التي بلغت نحو 2 في المئة في تهدئة التوترات التي أثارها أكبر هبوط أثناء التعاملات في تاريخ المؤشر القياسي يوم الاثنين.
وبدأ المؤشر الجلسة منخفضاً 108.20 نقطة، أو 0.43 بالمئة إلى 24804.57 نقطة بينما تراجع «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقاً 8.22 نقطة، أو 0.30 في المئة، إلى 2686.92 نقطة. وهبط «ناسداك» المجمع 22.22 نقطة، أو 0.31 في المئة، إلى 7093.66 نقطة. لكن هذه المؤشرات الرئيسة عادت وارتدت عن خسائرها الأولية.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى