عالم الفن

زينة مكي: أختار أدواري بميزان حساس

مارس 04, 2017
عدد المشاهدات 806
عدد التعليقات 0
فنانة لبنانية جمعت بين التمثيل والإخراج
زينة مكي: أختار أدواري بميزان حساس

* الفن مهنة مقدسة وعندما يأمر يجب أن يُطاع
* «انحنى دون أن ينكسر» منحني جائزة مهرجان «موناكو»
* أقدم شخصية غير نمطية في «اختيار إجباري»

القاهرة – رانيا محمد:
يُعد مسلسل «اختيار إجباري» هو أول مشاركة مصرية للممثلة والمخرجة اللبنانية زينة مكي، متعددة المواهب، حيث تجيد كتابة السيناريو الى جانب التمثيل والإخراج وهي صاحبة فكر طرحته من خلال أعمالها الفنية في أفلام طويلة، وقصيرة نالت عن بعضها الجوائز ومنها أفلام «حبة لولو» و«انحنى دون أن ينكسر» وقد فاجأتنا بأن الأخير يحكي تجربتها الحقيقية ومعاناتها مع المرض والذي نال جائزة «أفضل فيلم قصير» في مهرجان «موناكو»، وبرغم شخصيتها الهادئة والجدية فلقد قدمت ببراعة دور فتاة الهوى مرتين في فيلمي «حبة لولو» و«24 قيراط»، لتثبت قدرتها على تجسيد كل الأدوار ببراعة، واقتدار حتى لو كانت بعيدة عن صفاتها الشخصية، ومن هنا تظهر الموهبة الحقيقية، ومنها تسير على درب النجاح وعن أسرارها ومشوارها الفني ولقطات من حياتها نلتقي بها في هذا الحوار.
– مشاركتك الأولى في الدراما المصرية بمسلسل «اختيار إجباري» ماذا تعني لك؟
/ أولا لقد شاركت من قبل أمام الفنان المصري احمد زاهر في مسلسل «مدرسة الحب»، أما عن مشاركتي في «اختيار إجباري» فمن خلالها استفدت الكثير جدا، فمصر أم الدنيا ومركز اشعاع للفنون، وسعيدة جدا بهذه المشاركة التي تأتي بعد سنوات من احترافي التمثيل والإخراج لتضيف لي مزيدا من الخبرات، والبهجة لتمثيلي أمام نجوم ونجمات الفن المصري والعربي عموما لأنه يضم عددا من نجوم الوطن العربي منهم كريم فهمي، أحمد فهمي، خالد سليم، انجي المقدم، مي سليم، هيدي كرم، فراس سعيد، سلوى محمد علي، أحمد كمال، انجي أبو زيد، هناء الشوربجي، اللبنانية غيدا نوري، التونسية فاطمة ناصر، محمود حجازي، ونور ايهاب وغيرهم.
– دورك في المسلسل لفتاة لبنانية، فماذا أضاف لأدوارك السابقة؟
/ حاولت إضافة لمسات خاصة بي في دوري كفتاة لبنانية تعيش في دبي، فجاء الدور مختلفا عما قدمته من ادوار سابقة، وهو ما احرص عليه دائما أن اصعد هرم الفن خطوة بعد أخرى بحيث أضيف إلى أعمالي الماضية لأنني ارفض أن أظل محلك سر .
– عملك كمخرجة بالتأكيد أفادك كممثلة أليس كذلك؟
/ نعم فالمخرج يملك اسرار الشخصية ويغوص في أعماقها بمنتهى الدقة، ولكن عندما أقف أمام الكاميرا كممثلة فقط أنسى تماما كوني مخرجة، والتزم بتعليمات وتوجيهات المخرج لأنه يرى الصورة جيدا أكثر من أي فنان مشارك في العمل وهذا لا يمنع تبادل وجهات النظر أحيانا مع مخرج العمل للوصول إلى أفضل صورة يتم تقديم الدور بها.
– دورك في «اختيار إجباري» يشبهك إلى حد كبير من حيث الجدية والهدوء فلماذا لم تختاري دورا مغايرا لشخصيتك الحقيقية؟
/ احرص دائما على تقديم شخصيات مغايرة لشخصيتي الحقيقية تماما، واخترته حتى أقدم صورة الفتاة اللبنانية في أبهى صورة فليست هي بالفتاة المستهترة أو التافهة كما تحاول بعض الأعمال الفنية تصويرها لأنها في النهاية امرأة تفكر وتدبر وتخطط من أجل الآخرين بمنتهى الجدية والالتزام كأم وأخت وصديقة وابنة وزميلة وفنانة أيضا.
– هل نجحت في تقديم صورة الفتاة اللبنانية كما أردت لها؟
/ نعم ولقد أدركت من الوهلة الأولى أن المخرج مجدي السمري اختارني حتى يقدم الفتاة اللبنانية بمعايير مختلفة ومميزة، وهي مسؤولية كبيرة تحمست لها ومنحتها من روحي وقلبي فنالت الاعجاب.
– متى تختارين الوقوف خلف الكاميرا أو أمامها؟
/ حسب الدور ورؤيتي للعمل، فانا بعد الانتهاء من «اختيار إجباري»، وبعد سلسلة من الأفلام القصيرة التي أخرجتها، ونالت بعض الجوائز استعد لإخراج فيلم عربي طويل يحتاج إلى جهد كبير، وقت طويل لتجهيزه ومن ثم فضلت الوقوف خلف الكاميرا كمخرجة فقط لا غير وليس كممثلة، وعندما أجد دورا يحتاج إلى تفرغي كممثلة لا أقف خلف الكاميرا.
– أليست جرأة كبيرة منك أن تقدمي دور امرأة ميتة على الشاشة من خلال مسلسل «مدرسة الحب»؟
/ الفن مهنة مقدسة بالنسبة لي، وعندما يأمر يجب أن يطاع ومن ثم اختار أدواري بعناية فائقة وبميزان حساس كما يقولون، وعندما عرض علي دور المرأة الميتة زوجة النجم احمد زاهر في المسلسل، لم أتردد في قبوله، برغم انه كان دور صامت لم أتفوه فيه بكلمة واحدة.
– ألم يكن هذا صعبا بالنسبة لك؟
/ كان بالغ الصعوبة ولكني جمعت طاقتي فيه وقدمته برؤية جديدة وبصدق كبير نال اعجاب كل من شاهد المسلسل.
– هل أنت راضية عن كل أعمالك الفنية؟
/ أولا انأ لا أقدم عملا فنيا الا اذا لمس شيئا في أعماقي وأشعرني بكياني وشعرت انه يضيف لي، والا فأعتذر عنه فورا، ولكن هذا لا ينفي انني قدمت أدوارا كنت مقتنعة بها جدا، وأخرى على سبيل التجربة والاختبار، وكانت ناجحة أيضا، وفي النهاية اذا لم يشعرني العمل بسعادة داخلية لن أشارك فيه أبدا فلست من انصار سياسة الكم على حساب الكيف فربما دور واحد قوي أفضل من عشرات الأدوار التافهة التي لا قيمة لها.
– لماذا تحرصين دائما أن تحمل أدوارك أبعادا إنسانية؟
/ لان أهم أسباب وجود الإنسان في الحياة أن يخدم الإنسانية، ويعرض تفاصيلها التي تمس القلوب ويحاول أن يقدم لها الحلول لمشاكلها جميعا.
– ألهذه الأسباب قدمت معاناتك مع المرض في طفولتك بفيلمك القصير «انحنى دون أن ينكسر»؟
/ لم أتعمد تقديم معاناتي مع المرض في فيلم فليس من السهل أن يجتر الإنسان آلامه المبرحة ولو من خلال فيلم، والحكاية أن أستاذي في جامعة «سيدة اللويزة» بلبنان طلب مني تصوير معاني مع مرض انحناء العمود الفقري في فيلم قصير، كنوع من الاختبار لقدراتي كطالبة في معهد السينما وكممثلة ومخرجة فاستجبت لطلبه وطلبت منه ألا يشاهده أحد، ولكنه عرضه على عميد الجامعة فأعجب به جدا ومنحني الأستاذ أعلى درجة وتقدير عن الفيلم وصودف ان شاهده عضو في مهرجان «موناكو» أعجب بالفيلم فأرسله للمهرجان فنال جائزة كبرى بسبب صدقه وواقعيته.
– بلا شك عانيت كثيرا أثناء تصوير الفيلم؟
/ نعم، فليس من السهل اعادة تكرار آلام مبرحة ناتجة عن اعوجاج العمود الفقري التي بسببها كنت احمل على ظهري المشد البلاستيكي طوال 23 ساعة يوميا حتى أجريت جراحة دقيقة في عمودي الفقري.
– التحقت لدراسة الإخراج في الجامعة برغم انه كان بامكانك دراسة الطب أو الهندسة أليست هذه مغامرة؟
/ اخترت ما أحبه وأهواه وليس في ذلك أية مغامرة.
– وافقت على المشاركة في الفيلم الكوميدي «بينجو» برغم شخصيتك الجادة والهادئة أليس هذا تناقضا؟
/ لقد كان دور «نغم» لفتاة جادة ولكنها تفاعلت مع الشخصيات الكوميدية حولها وقدمت الكوميديا أيضا في معظم نجوم الكوميديا في الوطن العربي هي في الواقع شخصيات جادة جدا، وجذبني للدور هو أن نغم تقدم الكوميديا المتوازنة فليس مطلوب من الإنسان أن يضحك طوال 24 ساعة مثلا.
– ما أهم الأعمال التي قدمتيها سواء كممثلة أو مخرجة؟
/ قدمت أفلاما متنوعة منها «حكاية العطور» و«بينجو»، «حبة لولو»، فيلم «وينن»، و«24 قيراط» وغيرها.
– ألم تترددي في تقديم دور بائعة الهوى في «حبة لولو» و«24 قيراط»؟
/ عندما قدمت «حبة لولو» كنت متخرجة حديثا من الجامعة وخضت التجربة وكررتها مرة أخرى في «24 قيراط» لأننا في النهاية نظهر موهبتنا في تقديم كافة الأدوار على الشاشة بشكل مرتب وجميل يخطف الابصار، وبشياكة ورقي مهما كانت طبيعة الدور.السياسة

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى