عالم الفن

شعيل «هذا هو الكويتي»… وبسمة «حضن الدفا»

فبراير 24, 2017
عدد المشاهدات 774
عدد التعليقات 0
شعيل «هذا هو الكويتي»… وبسمة «حضن الدفا»
قدما ليلة غنائية في حب الوطن… مسك ختام «مبارك الكبير»
الراي العام

فرقة الأوبريت قدمت عرضاً تراثياً غنائياً واستعراضياً… و«الأوركسترا» عزفت على شغاف القلوب أعذب الألحانليلة وطنية خالصة، قضاها أهالي محافظة مبارك الكبير، مساء أول من أمس، بفندق الجميرا، في مسك ختام فعاليات المحافظة، تحت شعار «الكويت ولائي… وانتمائي»، وضمن احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية.

ففي أمسية بهيجة، امتزجت فيها ضروب الحب والوفاء، التي تجسدت عزفاً وغناءً واستعراضاً للوطن الغالي على خشبة المسرح، أمتع فارسها «بلبل الخليج» الفنان القدير نبيل شعيل، جنبات المسرح بأغانيه الوطنية والعاطفية وكان مرآة لأغنيته «هذا هو الكويتي»، فيما أمتعت الفنانة الشابة بسمة هي الأخرى الجمهور الكويتي بغنائها لعدد من الأغاني الطربية كانت بمثابة «حضن الدفا».

شهد الحفل، حضور حشد جماهيري غفير، يتقدمه محافظ مبارك الكبير الفريق أول أحمد عبداللطيف الرجيب، فضلاً عن حضور محافظ العاصمة الفريق متقاعد ثابت المهنا، إضافة إلى عدد من المسؤولين، وجمع كبير من الأهالي ومحبي الموسيقى والتراث.

بعد الترحيب بضيوفه، شدد محافظ مبارك الكبير، الفريق أول أحمد عبداللطيف الرجيب على أهمية غرس الولاء والانتماء في نفوس الشباب والأطفال والناشئة، لكونهم رجال المستقبل الذين سيحملون أزميل البناء لتطوير البلاد وازدهارها، مؤكداً أن الكويت ليست مجرد قطعة أرض تعيش عليها الأجيال، بل هي العشق كله الذي يسكن القلوب إلى الأبد.

وقال الرجيب خلال كلمته في الحفل: «للعام الثاني على التوالي، وتحت شعار (الكويت ولائي وانتمائي)، نحتفل اليوم بمسك ختام احتفالية محافظة مبارك الكبير، بالعيد الوطني الـ 56 وعيد التحرير الـ 26، وتهدف لتعزيز القيم الوطنية في نفوس الجيل الحالي، ولترسيخ الوحدة الوطنية لأنها الحصن الحصين لبلادنا»، مردفاً: «أثبت الشباب الكويتي أن لديه الكثير من الرؤى والأفكار المتوقدة، وتجلى ذلك من خلال الاحتفال الكبير، الذي أقامته المحافظة أخيراً في حديقة العدان، والذي شارك فيه أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات، الذين كشفوا عن طموحاتهم وأفكارهم وتطلعاتهم المستقبلية، فضلاً عما تكشّف في الكثير من الاحتفالات والفعاليات الأخرى، التي تؤكد على حماسة هذا الجيل واندفاعه في الاتجاه الصحيح».

وكشف عن أهم الفعاليات التي أقامتها المحافظة، ومنها ماراثون رياضي بعنوان «من أجلك يا وطني»، شاركت فيه كوكبة من الشباب وهواة الدراجات النارية، منوهاً إلى أن المحافظة عملت بدأب لكي يكون للشباب النصيب الأكبر من تلك الاحتفالات، إيماناً منها بأن الشباب هم رجال الغد، الذين تعوّل عليهم الكويت بقوة في الآتي من السنوات، «ولكي تكون بلادنا صخرة تتحطم عليها أطماع الطامعين»، مذكراً في الوقت نفسه ببطولات الشهداء الأبرار، الذين سطروا الملاحم في سبيل الوطن المفدى.

إلى ذلك، قدمت فرقة الأوبريت بقيادة بدور العيسى عرضاً تراثياً غنائياً واستعراضياً، حيث تلألأ المسرح بباقة من الأطفال (الأولاد والبنات)، ممن تألقوا بالزي الوطني وبالرقصات الشعبية التقليدية، على وقع الأغاني التي تشيد بحكام الكويت من آل الصباح الكرام. كما أبدعت الفرقة بتقديم لوحات فنية، استعرضت من خلالها تاريخ ونشأة الكويت، بدءاً من فترة الغوص، وصولاً إلى النهضة العمرانية التي شهدتها البلاد على مر السنين.

بعدها، دقت طبول الفرح واشتعلت الأكف تصفيقاً على وقع الموسيقى والأغاني الفولكلورية لفرقة الماص الشعبية، التي تنوعت أغانيها بين السامري والفريسني والعرضة الوطنية، قبل أن تعتلي فرقة الأوركسترا خشبة المسرح بقيادة المايسترو محمد الفكهاني، لتعزف على شغاف القلوب أعذب الألحان الكويتية والتراثية الأصيلة، ومعزوفات أخرى متنوعة، لتختتم فقرتها، ويصدح صوت الفنانة الكويتية بسمة بموال وطني لامس المشاعر بقوة، تبعته بأغنية وطنية بعنوان «حضن الدفا»، ويقول مطلعها: «عشقت الأرض… عشقت كل من سكن فيها… وحبها فرض وأقول يا ربي تحميها»، تلتها بأغنية «يا دارنا يا دار»، قبل أن تختتم وصلتها بالأغنية الفولكلورية «تيّه أفكاري غزال».

وبالرغم من طول مدة الحفل، الذي استمر لأكثر من 3 ساعات ونصف الساعة تقريباً، إلا أن الجماهير لم تبارح المكان، وظلت متسمرة على مقاعدها، تترقب قدوم فارس الليلة، «بلبل الخليج» الفنان نبيل شعيل، الذي ألهب الأجواء منذ البداية بأغنية «قولوا لها»، ليشدو بعد ذلك بأغنيته الشهيرة «أبنساكم». ولأن شمس الطرب الأصيل لا تغيب أبداً، فقد أطرب «بوشعيل» الجمهور الكويتي بأغنية «يا شمس لا تغيبي».

وبينما كان «بلبل الخليج» يتهيأ لأداء أغنيته التالية، كانت صافرات الإعجاب وهتافات الحب تحلّق في الأجواء، لتبلغ حماسة الجماهير ذورتها على أنغام أغنية «منطقي»، ثم أغنية «اللي ماله أول»، تبعها بأغنية «يا عسل»، فأغنية «ما أنساك»، ليغرد «بلبل الخليج» في حب الوطن في ختام وصلته «هذا هو الكويتي» و«يا دار لا هنتي ولا هان راعيك».

لقطات

• شهد الحفل تكريم أحد عشر مخترعاً كويتياً، ممن حازت أعمالهم براءة الاختراع.

• يُحسب لمحافظة مبارك الكبير تنظيمها الأكثر من الرائع للحفل، حيث سارت الأمور على ما يرام ومن دون فوضى أو تعقيدات.

• بالرغم من غزارة المعجبين الذين صفوا في طابور طويل لالتقاط «السيلفي» مع الفنان نبيل شعيل، وبالرغم من تلبية «بوشعيل» برحابة صدر لجميع الطلبات، غير أنه رفض بشدة السماح لإحدى المعجبات وضع «فلتر الورد» لصورته.

• أبدت الفنانة بسمة الكويتية دهشتها من اختصار وصلتها الغنائية. فبعد أن كان مقرراً غناؤها لخمس أغان على المسرح، تقلص العدد بشكل مفاجئ ومن دون علمها إلى 3 أغانٍ فقط.

• قاعة الحفل تزيّنت بأعلام الكويت، التي لوّح بها الكبار والصغار، فكان بحق مشهداً وطنياً يستحق الثناء.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى