عالم الفن

حلا الترك طفلة الخليج التي يسطع نجمها عاما تلو الآخر

أبريل 14, 2018
عدد المشاهدات 1252
عدد التعليقات 0
تم الإعلان مؤخرا أن النجمة البحرينية حلا الترك ونجمة “ذا فويس كيدز” اللبنانية لين حايك، تستعدان لإطلاق مجموعة من الأغاني لحساب شركة “بلاتينوم ريكوردز”، من ضمنها “ديو” غنائي يجمع المغنيتين معا.

ونشرت الترك وحايك عبر حساباتهما على شبكات التواصل الاجتماعي، صورا تجمعهما في مدينة لوس أنجلس الأميركية واستديوهات “يونيفرسال”، حيث تقومان بتسجيل الأغاني الجديدة.

الشهرة التي تحظى الترك بها حاليا، لا تعود فقط لكونها مغنية، بل إن هناك سببا كبيرا خلف ذلك، إنه حياتها الشخصية المليئة بالأحداث والقصص، فهي التي تزاحم والداها على حضانتها، وكانت محط أنظار الصحافة العربية، وحتى اليوم كثيرا ما نرى أخبارا ومقالات تتحدث عن الجو المشحون المحيط بها، بل يمكن القول إن اسمي والدها محمد الترك ووالدتها منى السابر أصبحا معروفين إعلاميا بشكل جيد بسبب ابنتهما.

أيقونة اجتماعية وفنية
اليوم باتت تلك الطفلة من أشهر النجمات الشابات في الوطن العربي، فهي الوحيدة في منطقة الخليج التي بدأت شهرتها في عمر صغير. وبالرغم من أنها مازالت في الخامسة عشرة من سنها، غير أنها اكتسبت شهرة واسعة بسبب موهبتها الغنائية، فهي ابنة البحرين التي بات اسمها عنوانا للنجاح ومثالا تقتدي به الفتيات الصغيرات.

تكاد الترك تمثل حالة الكثيرات والكثيرين من أطفال العالم العربي، فهي الموهوبة المبدعة التي تعيش وسط الصراعات. لكن صراع الوالدين على حضانة حلا لم يكن فقط على أرض الواقع، وفي أروقة المحاكم، بل امتد إلى العالم الافتراضي، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بكل أخبار العائلة وصولا إلى خبر الأحكام القضائية بصور واسعة.

 لم تنشغل حلا بالمناكفات العائلية، بدليل أنها لم تردّ أبدا على الهجوم  المتكرر الذي شنه والدها محمد الترك وزوجته المغنية دنيا بطمة عليها وعلى والدتها منى السابر، وجدّتها مها الترك، وقررت منذ انتقالها للعيش مع أمها، عدم الحديث مع الصحافة بمواضيع عائلية طالبة بأن يكون التركيز الإعلامي على محطاتها الفنية وتحضيراتها الغنائية القادمة.

نجمة العرب دون منازع
النجمة التي يعرفها الجمهور العربي منذ أن كانت طفلة باتت من أشهر النجمات الشابات في الوطن العربي
النجمة التي يعرفها الجمهور العربي منذ أن كانت طفلة باتت من أشهر النجمات الشابات في الوطن العربي
لقد عانت الشابة البحرينية من الكثير من الشائعات والتشويه، حيث نُشرت صور تظهرها وكأنها أجرت عمليات تكبير للصدر ونفخ للشفاه، وهذا أمر كذبته جدتها بمقابلة صحافية، وأوضحت أنه من صُنع “الفوتوشوب” وهو يؤثّر على حلا كطفلة ودراستها في المستقبل، وطلبت من الجميع التوقّف عن مثل هذه الفبركات، وترك حفيدتها تعيش كطفلة وتتصرّف كما يتصرف من هو في سنها وتستمتع بحياتها الأسرية والمدرسية.

أصبحنا الآن في وقت يقاس النجاح فيه بالأرقام، أي بعدد المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا موقع اليوتيوب. وبلغة الأرقام فإن الترك هي المغنية الأولى عربيا دون منازع، ولا ننس أنها أول من لحقت المغني الشاب المغربي سعد لمجرد، بتخطيها حاجز المليون مشاهدة عربيا على موقع اليوتيوب، ولم تقف عند هذا الحد بل وصلت إلى رقم قياسي عربيا وهو 322 مليون مشاهدة لأغنيتها “هابي”، والمثير أيضا أن أغلب أغاني الشابة البحرينية يتجاوز عدد مشاهداتها المئة مليون مشاهدة.

وجود الترك في أي مقطع فيديو كاف لانتشاره وتحقيقه عدد مشاهدات كبيرا جدا، حتى الفيديوهات الساخرة التي تقلد شخصيتها، ومن يصدق أن إطلالة الترك في برنامج “عرب غوت تالنت” فاقت 151 مليون مشاهدة.

وكانت المطربة الإماراتية أحلام أول من توقع للترك مستقبلا باهرا، حين شاركت في برنامج “ستار صغار” الذي عُرض على شاشة أبوظبي الإماراتية.

أخبار انتشرت مؤخرا عبر المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي تفيد بتحقيق الترك حوالي 5 مليارات مشاهدة عبر موقع يوتيوب سواء من ناحية مشاهدات كليباتها، أو الاستماع إلى أغانيها، وإلى ما هنالك من مقاطع وفيديوهات وأعمال خاصة بها.

علامة تجارية باسم الترك
موهوبة مبدعة jعيش وسط الصراعات
بلغة المتابعين على موقع إنستغرام الشهير، الذي تحرص الكثير من الفنانات على زيادة عدد متابعيهن عليه، ويفتخرن بالكم الكبير فيه، ويعتبرنه معيارا للشهرة والنجاح، نرى أن الترك لديها أكثر من 2.8 مليون متابع، وهذا الرقم كبير عربيا، وهائل جدا بالنسبة لعمرها الصغير نسبيا.

صعود الترك الفني في هذه السن يذكر بنجمة أخرى، تعد الأولى عالميا بعدد المتابعين على إنستغرام، هي المغنية الأميركية سيلينا غوميز التي بدأت أيضا الغناء بعمر صغير جدا ودخلت عالم التمثيل والسينما ونالت شهرة عالمية كبيرة جدا. بداية تشبه إلى حد كبير البداية الفنية للترك، التي تعرب بالعديد من المشاركات التمثيلية والمسرحية، والإعلامية أيضا. حيث شاركت قبل ثلاثة أعوام بتقديم برنامج رمضاني على شاشة “أم بي سي” بعنوان “هي، هاي، هو”، وكانت موفقة بذلك، وشكلت دينمو التقديم إلى جانب كل من نجوم الخليج العربي بشار الشطي، أمل العوضي، وهيا الشعيبي.

تسير الترك الآن على خطى شهيرات الغناء اللواتي وجدن أن الاستثمار في مجال الأعمال، يتيح أمامهن الفرصة لكسب أموال طائلة، إضافة إلى أموال الفن وعروض الأزياء، حيث أطلقت مؤخرا علامة تجارية لمستحضرات تجميل تحمل اسمها، وذلك بالاتفاق مع شركة بلاتينيوم ريكوردز المنتجة لأعمالها الفنية وشركة بيوند بيوتي الرائدة في عالم التجميل.

 وبالتأكيد سوف يساهم وجود الملايين من المعجبين الذين يحبونها في العالم العربي بنجاحها في هذا المجال التجاري، والملفت في الأمر أن حفل الإطلاق استقطب مشاهير الفن والإعلام في منطقة الخليج، من بينهم الفنانة البحرينية مريم حسين التي شاركتها فرحتها وهنأتها بهذه الخطوة.

الترك من جانبها عبرت عن سعادتها بهذا المشروع، ونشرت صورا كثيرة من حفل الإعلان عن إطلاق المجموعة الخاصة من مستحضرات التجميل التي تحمل اسمها على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.

قبل أعوام قليلة، كانت إطلالات الترك في بداياتها بريئة وطفولية، لكننا شعرنا فجأة أنها نضجت، وأصبحت تختار التصاميم والأزياء ذات الطابع الأنثوي، وفي الكثير من الأحيان بدت أكبر من سنّها، إلا أنها تحاول دائما أن تضع لمسات شبابية عصرية في هذه الإطلالات، كما تذهب إلى الإطلالات بالزي الشعبي البحريني، في بعض المناسبات الرسمية.

وفي حفل أقامته مؤخرا في البحرين، ارتدت بدلة باللون الأبيض مطرزة بخيوط ذهبية، بدت مستوحاة من الأزياء الهندية، وقد نسقت معها أقراطا ذهبية، واعتمدت تسريحة شهر مرفوعة.

من يتابع إطلالات الترك يجد بوضوح التغييرات الكبيرة التي طرأت على شكلها ومواقفها وتصرفاتها أيضا، إنها تنضج أكثر كل يوم، بعد أن خففت إطلالاتها على السوشيال ميديا إلى حد كبير، لأنها في ما سبق كانت تنقل كل أحداث يومها على صفحاتها الشخصية، ولم تعد تتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للترفيه واستعراض “اللوكات” والتحدّي فقط، بل هي أصبحت بالنسبة إليها وسيلة تنقل من خلالها نشاطاتها الفنية ومقابلاتها الإعلامية والبعض من مناسباتها العائلية.

اسمها في كل بيت

أيقونة اجتماعية وفنية
أدركت الترك أنها أصبحت تشكل “مثالا” تحتذي به الكثيرات من بنات جيلها، فتكون لديها حرص كبير على تقديم صورتها بأفضل طريقة ممكنة، ويبدو أن لوالدتها دورا كبيرا في ذلك. فنراها تشارك في بعض المناسبات الاجتماعية، وتدعم الكثير من الجمعيات الإنسانية.

تقول الترك “أحببت وجودي في العمل الإنساني، والذي يأخذ حاليا اهتماما كبيرا مني ومساحة من وقتي وتخطيطي، بدأت أحس بسعادة عارمة وأنا أرى الابتسامة في وجوه الأطفال والمرضى عند زيارتي لهم، لقد أحسست بأننا كبشر علينا أن نغيّر نظرتنا السلبية تجاه ذوي الإعاقة من الأطفال والمرضى، وعلينا أن نحبّهم ونحتويهم ونساعدهم، وندخل الفرحة في قلوبهم لكي يقهروا المرض”.

كانت هذه كلماتها خلال زيارتها لمركز الحسين للسرطان بالعاصمة الأردنية عمان.

في بلادها تحظى الترك بدعم رسمي من حكومة البحرين، حيث تم تكريمها من الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، كفنانة بحرينية شابة، وتثمينا لمشاركتها الفعّالة في الاحتفالات التي أقامتها المحافظة الجنوبية.

 وتبدو الترك أكثر دراية ومعرفة بما تريده من الفن، وكيف تخطط لمستقبلها المهني والشخصي، فهي أقلعت عن فكرة دراسة طب الأسنان، وقررت التخصص في إدارة الأعمال، ربما لأنه المجال الذي يصب مستقبلا في مصلحتها الفنية المهنية.

وبالنهاية لايمكن إلا الإشادة بصوتها العذب الذي عرفت حلا الترك كيف تستعين به وتستغله للدخول في عالم الشهرة وتقتحم من خلاله الساحة الفنية من دون أي تردّد أو خوف، هي مراهقة باتت معروفة في كل بيت وكذلك في السوق الخليجي والعربي أيضا لأنّها وقفت على أهم المسارح وهي بعمر صغير، وأدّت أصعب الأغاني. حنجرتها لم تنضج حتى الساعة، لكن صوتها يزداد جمالا كل يوم، وها هو اسمها اليوم في الصدارة من جديد، وأسهمها ترتفع لدى الجمهور العربي.العرب

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى