عالم الفن

حنان شوقي: وافقت على بطولة «الحشد الشعبي» كيدًا في الإخوان

نوفمبر 18, 2015
عدد المشاهدات 870
عدد التعليقات 0
القاهرة: داليا عاصم

أثار إعلان الفنانة المصرية حنان شوقي عن مشاركتها في بطولة فيلم عراقي من إنتاج «الحشد الشعبي» العراقي، حالة من الجدل والصخب، مصحوبة باتهامات لها بمحاولة نشر التشيع في مصر، خاصة في أعقاب زيارتها للعراق للاحتفال مع «الحشد الشعبي» بالانتصار على «داعش» في تكريت.
واجهت «المجلة» الفنانة المصرية، البالغة من العمر 48 عامًا، والتي قالت إن مشاركتها في الفيلم تأتي «كيدًا في جماعة الإخوان المسلمين». وأضافت أنها لا تعرف ما هو السبب في الهجوم الشديد عليها وعلى الفيلم «دون معرفة تفاصيله أو مشاهدته». وأوضحت – حسب تعبيرها- أن «الحشد الشعبي ليس شيعيًا بل يمثل الشعب العراقي.. أرجو عدم ترديد أقاويل الإخوان لأن الفيلم هدفه محاربة الطائفية التي تفتت شعوب الوطن العربي».

وعن قصة الفيلم، قالت: «لن أستطيع أن أحكي القصة كي لا أحرقها، لكن كل ما يمكنني التصريح به الآن هو أنني الفنانة المصرية الوحيدة ضمن فريق عمل الفيلم، وجميع الممثلين عراقيون، لم يتم تحديد كل فريق العمل أو بداية التصوير بعد، لكن بالطبع سيتم التصوير كله في العراق».
وأوضحت قائلة: «سافرت من قبل للاحتفال بالانتصار على (داعش) وشاركت في تأبين 2000 طالب عراقي أعمار كل منهم نحو 20 عامًا، ذبحوا بدم بارد على نهر دجلة، ولا تزال آثار دمائهم على أسوار النهر».

مصادر تمويل ميليشيات «الحشد الشعبي» التي تعمل بالتوازي مع الجيش العراقي، هي مصادر إيرانية، ويواجه «الحشد» اتهامات بأنه يشن هجومًا على مواقع سنية بحجة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في العراق. كما ذكرت صحف عربية وعالمية ومنظمات دولية أن «الحشد» قام بعمليات نهب وإحراق للممتلكات، بعد تحرير مدينة تكريت من تنظيم داعش.
لكن الفنانة حنان شوقي قالت إنها وافقت على العمل في الفيلم كيدًا في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابية.
وأضافت: «قرأت الفيلم جيدًا، وأنصح الجميع بألا يستسلم لمواقع الإخوان ويعتبرها مصادر للمعلومات لأنها تقوم على التشهير بالسياسيين والفنانين، وجزء كبير من قراري بالموافقة على الفيلم كان كيدًا فيهم، عدونا معروف، وهو إسرائيل ومن يساعدونها على تنفيذ مخططها في تقسيم وتفريق الوطن العربي وكل من يساهم في تأجيج الطائفية فهو أيضا عدوي».
وبسؤالها عن مدى خوفها من خوض التجربة رغم ما يجري من أحداث إرهابية في العراق والأوضاع السياسية غير المستقرة، قالت: «أنا أدافع عن قضية تهم الوطن العربي كله، خاصة في هذا التوقيت، وأنا لا أخاف وأنا مؤمنة بأن العمر واحد والرب واحد، وأنا لست أقل من أي من شهداء الوطن العربي في مصر وليبيا وتونس وسوريا والعراق واليمن».
وأضافت أنها سافرت من قبل للعراق وأنها «مستعدة للسفر مرات كثيرة»، مؤكدة أنها سوف تحارب الإرهاب وتقف بجانب كل من يدافع عن وطنه في أي مكان في العالم، «تقديرًا للشهداء في كل أرجاء الوطن العربي».

وبسبب هذا الفيلم، تعرضت شوقي لهجوم حاد على الهواء في البرنامج التلفزيوني المصري «العاشرة مساء» الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي. وشن الهجوم عليها وليد إسماعيل المتحدث باسم ائتلاف «الصحب وآل البيت» في مصر، كما انتقدها أيضا الدكتور محمود مزروعة، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، في تصريح صحافي له متهما إياها بمساعدة الشيعة على اختراق المجتمع في ظل حالة الضعف الثقافي والديني.
لكن الفنانة المصرية ردت على هذه الانتقادات ساخرة بقولها: «إن من يقومون بذلك يحاولون لعب دور الأوصياء على الفن وعلى فناني الشعب المصري الشرفاء الذين يدعمون قوميتهم وبلادهم». وأضافت: «هم يرغبون في إبعاد كل العرب بعضهم عن بعض، وبالتالي لا يحبذون تعاون الفنانين الذين يمثلون القوى الناعمة لبلادهم، فمشاركتي في فليم لدحر الطائفية هي أيضًا أمن قومي لبلدي كما هي في العراق».

وتعمل الفنانة المصرية في الوقت الحالي على تقديم برنامج إذاعي اسمه «من القلب مع حنان شوقي» على قناة «رحاب إف إم»، التابعة للفنان حميد الشاعري، والتي تبث على «النايل سات» وتناقش فيها قضايا تهم المواطنين. ومن المنتظر أن تقدم بعض الأعمال الفنية في شهر رمضان المقبل.
يذكر أن البداية الفنية للفنانة حنان شوقي، واسمها الحقيقي سيدة أمين أحمد، كانت مبكرة جدًا، حينما شاركت في البرنامج الإذاعي الشهير «غنوة وحدوتة» تقديم الإذاعية «أبلة فضيلة» جيث كان عمرها 8 سنوات. وشاركت بعدها بالغناء في عدد من البرامج التلفزيونية، ثم تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1990.
وكانت لا تزال طالبة حينما اشتركت مع الفنان سمير غانم في مسرحيته «فارس وبني خيبان»، وفي الجزء الثاني من مسلسل «ليالي الحلمية» عام 1988، ليرتبط الجمهور بها في دور «قمر السماحي» الذي حقق لها نجومية كبيرة. وشاركت بعد ذلك في عدد من الأفلام السينمائية مع نجوم كبار، من بينهم الفنان عادل إمام في فيلم «الإرهابي».
ومن جانبه قال الناقد السينمائي طارق الشناوي: «اختيارات الفنان من حقه وحده، هو من يقرر طريقه الفني ويختار أدواره، إنما كونه لا يختار بعناية أو أنه يختار أدوارًا تعرضه للنقد (فهذا أمر آخر)». وأضاف: «نتمنى أن يحارب الفيلم الطائفية، وعلينا أن ننتظر حتى نرى التجربة كاملة، والفيلم في شكله النهائي، كي نتمكن من الحكم عليه وتوجيه النقد له، ولا يعني توجيه النقد أن نحكم على تجربة فنية بالإعدام بل ننتقدها لمزيد من الحرفية في الأعمال الفنية».

وأشار الشناوي إلى أن «بعض الفنانين لا يتمتعون ببعد نظر أو ثقافة كافية لانتقاء أدوارهم، ولا يعلمون الفارق بين الشيعة والسنة، وأحيانًا تدفعهم قلة الأعمال الفنية المعروضة عليهم إلى الموافقة على أي دور يطلب منهم، وقد تكون حنان تسرعت في القرار لأنها غير موجودة حاليًا على الساحة الفنية المصرية».
وعن رأيه فيما أثارته مشاركتها في فيلم عراقي من إنتاج «الحشد الشعبي»، قال الناقد السينمائي أمير العمري إن الشخص الوحيد الذي من حقه أن يقرر قبول أو رفض القيام بأي دور في فيلم سينمائي هو في هذه الحالة حنان شوقي نفسها وفقط.. «ليس لأي شخص الوصاية على الفنان وتوجيه الاتهام له».المجلة

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى