المجلس الرئاسي اليمني.. وما تبقى لتنتهي الحرب في اليمن!
أبريل 10, 2022
عدد المشاهدات 240
عدد التعليقات 0
كتب: أحمد عبدالله الجعيدي
تشكيل #المجلس_الرئاسي اليمني أعاد لنا الأمل في قرب وضع حل وإيجاد انفراجة للأزمة اليمنية الراهنة، والخروج بالبلاد من نفق طويل أرهق الحرث والنسل، وقضت تبعاته العسكرية والاقتصادية والاجتماعية على الشعب، أو ما تبقى من الشعب، إن صح التعبير!
كما أن اختيار شخص ذو قبول واسع بين أوساط الفرقاء اليمنيين، كالدكتور رشاد محمد العليمي، ليكون على أعلى هرم ذلك المجلس الرئاسي، وتجميع مختلف الأقطاب اليمنية في جسم المجلس؛ من شأنه تقريب وجهات النظر وصياغتها ضمن مسار واحد، تتقبله جميع الأطراف.
ورغم هذا وذاك؛ تبقى جميع تلك الأطراف اليمنية المتشاورة والمتفقة في #الرياض خاضعة للشقيقة الكبرى المملكة العربية #السعودية حتى قبل الخوض في تلك المشاورات، دون الخصم الأساسي والجزء الهام في المعادلة اليمنية #الحوثيين!
وبغض النظر عن اعتبار #الحوثي ميليشيا إرهابية، أو مكون سياسي يمني؛ يبقى الحل الجذري والنهائي حتى تنطفئ نيران الحرب اليمنية، هو إعادة صنعاء للجسد الجمهوري، سواء بفعل سياسي أو عسكري، رغم ثبوت عدم فاعلية الحل العسكري خلال ما مضى من السنوات!
كذلك على السعودية أن تعي تماماً أن ما أنفقته حتى الآن على #اليمن خلال سنوات الحرب؛ قد تنفق أضعافه في سبيل إعادة ما دمرته الحرب طيلة السنوات الماضية، خصوصاً وأنها تحملت المسؤولية الكاملة أمام المجتمع الدولي منذ بدء الأزمة، وهي التي كانت ولا تزال واحدة من أهم وأبرز الدول الصديقة لليمن والداعمه له، ولكن دعمها لا يزال لا يغطي ولو اليسير من احتياجات هذا الشعب الذي أنهكه اللصوص والحروب!
ولعل السعودية الآن ستغير توجهاتها تجاه جماعة الحوثي، وستتعامل معهم كطرف حقيقي وشريك سياسي لا مفر من الجلوس معه على طاولة الحوار، حتى تخرج هي كذلك من مستنقع الحرب في اليمن، وتأمن على أرضها ومالها من التهور الحوثي، الذي يرى نفسه لن يخسر شيء بمداعبة المناطق الحساسة في السعودية، بخلاف الأخيرة التي تؤذيها وتحرجها تلك المداعبات!!