مايو 28, 2022
عدد المشاهدات 122
عدد التعليقات 0
الشرعية تستجدي والحكومة الحوثية تفرض شروطها
متابعات/ عٌمان
المتتبع لسير المفاوضات بين وفدي الحكومةالشرعية والحكومة الحوثية (حكومة الامر الواقع ) يشعر بمدى تخبط القيادات الشرعية وعجزها عن إدارة الصراع مع الحوثيين سواء في الجانب السياسي او العسكري . وهو ما مكن الحوثيين من تحقيق مكاسب حقيقية ميدانيا وسياسيا دون أي مقابل يذكر غير ما تتغنى به ابواق الشرعية بتسويقها للسلام المفقود لتنال بذلك رضاء الدول الغربية على حساب معاناة وتضحيات وكرامةالشعب اليمني.
الشرعية وافقت مع وقف اطلاق النارعلى فتح مطارصنعاء ومينا الحديدة وفيما بعد وافقت على شروط الحوثيين بسفر المواطنين من صنعاء بجوازات الحكومة الحوثية ، وغاب على دعاة السلام العاجزين من مسؤوليها ، اشتراط فتح الطرقات بين المحافظات بالتزامن مع فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ، واصبح الحوثيين في مركز قوة حيث حصلوا على كل مطالبهم ونفذوا شروطهم ، واليوم يستجدي وفد الشرعية المفاوض والاعلام التابع للشرعية ومسؤوليها من الحوثيين فتح الطرقات والمعابر لتعز وحدها فقط دون غيرها من المحافظات التي يتجشم أهلها نفس المعاناة .
من الواضح في ضوء الفشل المتكرر في إدارة ملف الصراع سياسيا، ان الشرعية وقياداتها لازالت تسير على نفس المنهج، ولا امل يرجى من أي اصلاح او تغيير، لأنه يتم بنفس الأدوات القديمة والفاسدة والمتطفلين الجدد في سلطة الدولة ، من العابرين والوصوليين والانتهازيين الذي تتعزز مكانتهم في بنية السلطة المتهرئة والبائسة. بدعم من الرعاة الذين لم يحسنوا اختيار الرجال قدر اهتمامهم بالاتباع من نفايات القوم الذين اسهموا في اكثر من منعطف بانقيادهم وتبعيتهم للسلطة والحكام المتتابعين بالحاق الأذى والنكبات بالشعب اليمني في كل المراحل والمنعطفات السابقة.
