شؤون محلية

بعد فشل ميداني في اليمن وسياسي في جنيف …الحوثيون يحاولون شق الجنوبيين بحكومة شراكة مرفوضة

يونيو 29, 2015
عدد المشاهدات 1765
عدد التعليقات 0
عدن اوبزيرفر/متابعات

يسعى المتمردون الحوثيون في اليمن إلى إحداث شق في صفوف الجنوبيين بالدعوة إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية، تضم أطرافًا جنوبية، إلا أن هذه الأطراف الجنوبية ترفض الفكرة من أساسها.

 
 فشل الحوثيون في تنفيذ أهدافهم بالسياسة خلال مشاورات جنيف الأممية بعدما فشلوا بالانقلاب العسكري والهيمنة، ويسعون اليوم لطرح مقترح جديد يخرجهم من عزلتهم، إذ أعلنوا الأحد سعيهم إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية بعد عودة وفدهم من مشاورات جنيف الأسبوع الماضي، التي لم تسفر عن أي نتائج، سواء في ما يتعلق بوقف إطلاق النار أو بإبرام هدنة إنسانية.

 

وقال حمزة الحوثي، عضو مجلس الحوثيين السياسي، وأحد أبرز أعضاء وفدهم إلى جنيف، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون: “المكونات السياسية تدرس حاليًا تشكيل حكومة قائمة على الشراكة الوطنية بين كل المكونات السياسية التي شاركت في مشاورات جنيف، وهناك تواصل مع معظم المكونات والتيارات السياسية داخل اليمن، وخصوصًا في جنوب الوطن، بصورة مستمرة، وهناك تفاهمات جارية معها”.

 

بلا صدى

 

لكن هذا الطرح الحوثي المستجد لا يلاقي صدى إيجابيًا داخل اليمن. ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن الدكتور عبد الرحمن السقاف، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، تأكيده أن الحزب ليس مع تشكيل حكومة.

 

وأوضح أنهم في الحزب الاشتراكي اليمني، وهو من الأحزاب الكبيرة في الساحة اليمنية، “ملتزمون بقرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على عدم اتخاذ إجراءات أو خطوات من طرف واحد، وهذه الخطوة مخالفة للقرار الأممي وسوف تزيد المشكلات، أكثر مما ستؤدي إلى استقرار”، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن 2166.

 

وأضاف السقاف : “مسألة الالتزام ليست مسألة انتقائية، وإنما بكامل القرار، بكامل بنوده وبتفاصيله، واليمن تحت الفصل السابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي يسعى إلى حل المشكلات، ولا يمكن العمل خارج إطار هذا القرار الأممي طالما يريد المرء حلولاً سلمية”.

 

حكومة مزعومة

 

كما قال مصدر سياسي يمني في صنعاء للصحيفة نفسها إن المكونات السياسية التي يتحدث عنها الحوثيون لن تشمل الحزب الاشتراكي اليمني، “وقد تتكون حكومتهم المزمعة من الحوثيين وحزب المؤتمر بزعامة صالح، إضافة إلى أحزاب صغيرة لا يكاد يكون لديها ثقل سياسي، ولن تشارك فيها أحزاب تحترم نفسها وتاريخها”.

 

وأضاف المصدر، الذي طلب من “الشرق الأوسط” عدم ذكر اسمه: “الكثير من الناس يهتمون حاليًا بإيقاف الحرب والتدمير الذي يلحق بتعز وعدن وغيرهما، وبإيصال المساعدات، ولا يفكرون بعقلية الحوثيين في تشكيل حكومة يعرفون سلفًا أن أحدًا لن يعترف بها”.

 

وقال مصدر سياسي يمني جنوبي إن تصريحات الحوثي تلمّح إلى أن بعض فصائل الحراك الجنوبي ستشارك معه في حكومته المزعومة، “وهو يعرف أن الفصائل الأساسية التي تتزعمها شخصيات لها تاريخ نضالي طويل لن تكون في صف ميليشيات تقتل الجنوبيين كل يوم”.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى