شؤون محلية

الهلال الأحمر الإماراتي يضمد جراح المناطق اليمنية المتضررة

مارس 21, 2017
عدد المشاهدات 438
عدد التعليقات 0
عدن  -عدن اوبزيرفر
 تقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدور استثنائي في تخفيف معاناة اليمنيين بالمناطق التي خلّفت فيها الحرب ضدّ المتمرّدين الحوثيين وكذلك المناطق التي شهدت مواجهات مع تنظيم القاعدة، دمارا في البنى التحتية وتوقّفا للخدمات.

وطيلة السنوات الماضية التي تصاعدت خلالها الأزمة اليمنية واشتدّت فيها وتيرة النزاع المسلّح، لم يقتصر دور الهيئة على تقديم الإغاثة الطارئة للسكان، بل تجاوز ذلك إلى العمل على إعادة مجريات الحياة إلى طبيعتها وتأهيل البنية التحتية وتشغيل المرافق التعليمية والطبية، وهو الجهد الذي لاقى استحسانا من المنظمات الدولية والهيئات الأممية.

وينفّذ الهلال الأحمر الإماراتي الكثير من المشاريع في مختلف المحافظات اليمنية من حضرموت بشرق اليمن حتى المخا في الغرب.

وشمل جهد الهيئة لتجاوز آثار الحرب والاحتلال الحوثي في المخا ترميم وتجهيز مساكن المواطنين وإعادة تأهيل المحطة الكهربائية وشبكة المياه وترميم وإعادة تأهيل المستشفى، وترميم خمس مدارس وحفر 15 بئرا للشرب وتزويدها بالطاقة الشمسية لتشغليها.

كما امتدت المساعدات الإماراتية لتصل إلى معظم مدن وقرى الساحل الغربي المحررة مثل مناطق جزيرة ميون وذباب.

وفي محافظة حضرموت تتواصل جهود المساندة الإماراتية للسكان بأشكال مختلفة من بينها توزيع المساعدات المباشرة ودعم القطاع الطبي.

وفي محافظة لحج شمال عدن توجّهت جهود الهلال الأحمر الإماراتي في الآونة الأخيرة لتقديم مساعدات إغاثية للسكان تمثّلت أساسا بالآلاف من السلال الغذائية.

وبدأت الإمارات مبكرا في تنفيذ مشاريع إنسانية في مختلف مناطق اليمن المتضررة من الحرب والظروف الاقتصادية، وقد بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الإغاثية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لليمنيين منذ شهر يناير 2015 وحتى سبتمبر 2016، نحو 2.6 مليون شخص.

ولم تقتصر المساندة الإماراتية لليمن على الإغاثة العينية المباشرة التي تقدم للمواطنين ضمن مشروع السلال والطرود الغذائية والذي بلغ عدد المستفيدين منه حتى أواخر العام 2016 حوالي 2.3 مليون شخص، بل امتدت لتشمل مجالات حيوية أخرى تضررت من الحرب وعلى رأسها قطاع التعليم، حيث أتم الهلال الأحمر الإماراتي خلال الفترة المذكورة ترميم وصيانة 178 مدرسة وتجهيزها بكافة المعدّات اللاّزمة. إضافة إلى إعادة تأهيل الجامعات اليمنية وتجهيزها.

وطالت بصمات الهيئة المؤسسات الصحية وذلك من خلال القيام بترميم أكبر مستشفيين حكوميين في العاصمة المؤقتة عدن بعد تعرضهما لدمار كبير جراء الاجتياح الحوثي للمدينة، كما تكفلت الهيئة بترميم وصيانة 13 مركزا صحيا وقدمت كذلك تجهيزات طبية مختلفة من بينها 19 سيارة إسعاف.

وضمن مبادراتها للعام 2017 أعلنت الهيئة عن التكفل بعلاج 1500 جريح يمني في المستشفيات الإماراتية.

وفي جانب الخدمات الأساسية دأب الهلال الأحمر الإماراتي على إعادة تأهيل وتشغيل قطاعات مهمة تعرضت لأضرار فادحة جرّاء الحرب وخصوصا في مدينة عدن مثل قطاعات الكهرباء والمياه والنظافة والبيئة، حيث قامت الهيئة بصيانة محطات التحلية وحفر الآبار وشراء الخزانات والمضخات وصيانة شبكات الصرف الصحي، إضافة إلى تقديم 16 شاحنة لنقل النفايات و1600 حاوية نفايات للسلطات المحلية.

ونفذ الهلال الأحمر الإماراتي مشروعات هامة في حضرموت وجزيرة سقطرى ومحافظة أبين ومدينة المخا بمحافظة تعز وشمل ذلك تقديم وسائل لتحسين الحالة الاقتصادية للمواطنين في تلك المناطق من قبيل توفير قوارب للصيادين وآلات خياطة ومعدات مشغولات يدوية، تنفيذا لاستراتيجية تهدف إلى إعادة تنشيط الحياة الاقتصادية بالتدريج انطلاقا من المشاريع الصغرى ومواطن الرزق الفردية.

ويمتد نشاط الهلال الأحمر الإماراتي ليشمل التعاون مع المنظمات الدولية عبر توقيع اتفاقات ثنائية لتنفيذ مشاريع إنسانية في اليمن، ومن ذلك تقديم دولة الإمارات مبلغ 10 ملايين دولار أميركي إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدعم تنفيذ الأنشطة الصحية والمياه والصرف الصحي المباشرة التي تستهدف المتضررين في اليمن. كما وقّعت الهيئة اتفاقية تعاون مع منظمة الصحة العالمية تتضمن تأهيل 20 مستشفى في اليمن، وتحسين خدماتها ورفع كفاءتها. ونصّت اتفاقية أخرى على تنفيذ برامج التطعيم ضد شلل الأطفال والحصبة، وغيرها من إجراءات التحصين الروتينية في 11 محافظة يمنية.

وتستهدف الاتفاقية توفير التطعيمات اللازمة لحوالي 643 ألفا من الأطفال والنساء، منهم 130 ألف طفل دون سنّ السنة الواحدة و357 ألف طفل دون الخامسة و66 ألفا من النساء الحوامل و89 ألفا من النساء في سن الإنجاب.

وبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية لليمن خلال الفترة من أبريل 2015 إلى يوليو 2016 ما يعادل 1.2 مليار دولار أميركي.العرب

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى