عربية ودولية

بومبيو: أمن السعودية أولوية لواشنطن والاتفاق النووي لم يحسّن سلوك طهران

أبريل 30, 2018
عدد المشاهدات 893
عدد التعليقات 0
الرياض – الحياة
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وعرضا العلاقات الثنائية، وبحثا في مستجدات المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها.

وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس، أن هناك تطابقاً بين واشنطن والرياض في رفض التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني، مطالباً بكبح جهود إيران لامتلاك سلاح نووي، ووقف تدخلاتها في المنطقة.

وأكد الجبير في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأميركي الذي اختتم أمس زيارته الرياض، أن السعودية تؤيد سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران، وتؤيد جهود تحسين الاتفاق النووي الإيراني، وقال: «المدة التي حدد بها تخصيب اليورانيوم يجب أن تُلغى وتكون في شكل أبدي، ونعتقد بضرورة تكثيف التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية، وأن المشكلة الإيرانية يجب التعامل معها بفرض مزيد من العقوبات على طهران لانتهاكاتها القرارات الدولية ودعمها الإرهاب وتدخلاتها في شؤون المنطقة، وفي هذا (الأمر) الولايات المتحدة والمملكة متطابقتان، كما هناك تطابق في كل الأمور الأخرى».

واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن أمن السعودية «أولوية» لبلاده، وقال: «سنستمر في العمل عن كثب مع شركائنا السعوديين لمحاربة الأخطار التي تهدد أمنهم، وهذا يبدأ في إيران». وتابع بومبيو أن «إيران تعمل لزعزعة استقرار المنطقة، وتدعم الميليشيات التي تعمل بالوكالة، والمجموعات الإرهابية، وتسلّح المتمردين الحوثيين في اليمن، وتضطلع بأعمال القرصنة السيبرانية، وتدعم نظام الأسد المجرم. وبخلاف الإدارة السابقة لن نغفل عن المجال الواسع لنشاطات إيران في المنطقة، وهي أيضاً أكبر راعٍ للإرهاب ونحن عازمون على منعها من امتلاك السلاح النووي، والاتفاق النووي في شكله الحالي لا يحوي هذا الضمان».

وزاد: «سنعمل مع شركائنا الأوروبيين لتصحيح هذا الاتفاق، وإذا لم نتمكن من ذلك وكما صرح الرئيس ترامب؛ سنخرج من هذا الاتفاق الذي أخفق في تحقيق الاعتدال في تصرفات النظام» الإيراني. ولفت إلى أن طهران «تتصرف بصورة أسوأ من توقيع الاتفاق، ففي اليمن تدعم المتمردين الحوثيين الذين يضطلعون بأعمال العنف، من طريق تزويدهم المعدات العسكرية والتمويل والتدريب، وهذا ينتهك التزاماتها أمام المجتمع الدولي. والحوثيون يطلقون الصواريخ على السعودية، ويستهدفون حركة الشحن في البحر الأحمر».

ونبه الوزير الأميركي إلى أن الحل السياسي هو «الحل الوحيد لإنهاء المعاناة والنزاع في اليمن، وأنا والوزير السعودي اتفقنا على دعم جهود الموفد (الدولي) الجديد باتجاه حل سياسي دائم، لإنهاء الحرب الأهلية والوضع الأمني المتردي» في اليمن. وأشار بومبيو الى أن تنظيمي «داعش» و «القاعدة» استغلا الفراغ السياسي والأمني الذي خلفه الوضع الإنساني المتردي في اليمن «وعندما تعطى هذه المجموعات ملاذاً آمناً يصبح بلدنا الولايات المتحدة في خطر». وشدد الوزير الأميركي على أن «وحدة الخليج ضرورية للأمن الإقليمي».

ووصف أول زيارة لترامب إلى السعودية بأنها كانت تاريخية، وقال: «ذكرّت الملك بمدى تقدير ترامب هذه الرحلة، وأثناء وجوده حضر افتتاح مركز محاربة التطرف، فسألت الوزير الجبير عن عمل المركز». واستدرك: «أوضحت أن على الدول ذات الغالبية المسلمة أن ترأس جهود محاربة التطرف، وواشنطن تقف مع السعودية في تحقيق مصالحها وأمنها، ولكن كما قال الرئيس الأميركي، لا يسع شعوب المنطقة انتظار القوة الأميركية لسحق الإرهاب. عليها أن تكون مستعدة لتحمل هذا العبء وأعرف أن السعودية ستكون في مقدم هذه الجهود، وعلينا أن نواجه أزمة التطرف والمجموعات الإرهابية، وهذا يعني الوقوف معاً ضد قتل الأبرياء المسلمين وقمع النساء واضطهاد اليهود والمسيحيين».

ووصف بومبيو «رؤية السعودية 2030» ومشروع الإصلاح في المملكة بأنها «مبادرات ملهمة تشجع التسامح والتنمية الاقتصادية وتمكين النساء، ونحن ندعم هذا العمل الذي أظهره ولي العهد» نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى