أخبار عدن

اسباب تنمر دولة شبوه على الانتقالي!!!

يونيو 26, 2021
عدد المشاهدات 387
عدد التعليقات 0
اسباب تنمردولة شبوه على الانتقالي!!!
 
      تواصل دولة شبوه تنمرها على المجلس الانتقالي الجنوبي منذ ان تهاوت قواته في شبوه واستسلامها لاتباع الشرعية بعد ان استدعت الرئاسة وبدعم من المملكة قوات من مارب وتحييد معظم قوات النخبة بمسمى الروابط القبلية، وكان تدخل المملكة حاسما ومباشرا حينها لصالح اتباع الشرعية، لدوافع ليست خافيه على أحد ويعلمها المجلس الانتقالي، ولذلك فهو يقف عاجزا عن مواجهة دولة شبوه لأسباب كثيره لعل أهمها انشغاله بحكومة المحاصصة والمحافظة عليها واحترام توجيهات التحالف والاذعان لها .
السلطةالإصلاحية في شبوه التي تحصل على دعم بملايين الدولارات شهريا من الرئاسة لشراءالسلاح وإقامة المشروعات التنموية والخدمية  يتم العمل على تقويتها لتكون فاصلا و حاجزامانعا بين غرب الجنوب وشرقه ، رغم المخاطر التي تهددها اذا تم سقوط عاصمة مارب ،وتحاول الرئاسة ان تجعل من شبوه والسلطة فيها قلعتها الحصينة بعد ان  خسرت تواجدها في محافظات الجنوب ماعدا بعض النفوذ في وادي حضرموت نتيجة لوجود القوات التابعة لنائب الرئيس علي محسن الأحمر ،وبعض الاتباع والوكلاء  المحليين أمثال الحباريش ورغبة المملكة ببقاء وادي حضرموت على افتراق مع الساحل والصحراء ، وينطبق الامر أيضا على المهرة التي ليس للشرعية فيها غير المحافظ الذي يتوزع  ولاءه للشرعية ومعها دول أخرى.
    إذا لم يتمكن الانتقالي من مواجهة سلوكيات دولة شبوه وإعادة الاعتبار لقواته واتباعه وانصاره في شبوه في المدى القريب، فان الشهية ستنفتح للتنمرعلى الانتقالي، فهناك كمائن تنتظره في أماكن مختلفة وبعضها ليس بعيدة عن عدن، اذ يجري العمل ليل نهار على خلق أوضاع جديده في محافظة لحج وتحقيق اختراقات بالاعتماد على اذكاء النزعة المناطقية لتفكيك اهم قلاع الانتقالي،وانطلاقا من شبوه يجري العمل للتمدد والسيطرة على مديريات محافظة ابين، وابعادحضرموت عن فعل وتأثير الانتقالي وبالتالي محاصرته في عدن.

         الانتقالي المتحمس لعودة الحكومة أكثر من الشرعية  نفسها والمتحمس على تشكيل الوفد المشترك مع الشرعية للمفاوضات مع الحوثيين،سلم كل أوراقه للتحالف، وتتوالى شكاويه لإنصافه من تصرفات الشرعية وهو لا يدري حقا ما يضمره له التحالف ولقضية الجنوب، وماهي الأسباب الحقيقية لعدم عودة الحكومةوتنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض. ولماذا تقوم دولة شبوه بكل هذه الاعمال ولماذا لم يتحرك التحالف لتغيير محافظها ومديرامنها  والذي كان من بين الأولويات التي نص عليها الاتفاق وتم الاكتفاء بتغيير محافظ ومديرامن عدن.  في نظر المراقبين ان المجلس الانتقالي بداء بالابتعاد عن قضيته الأساسية قضية الجنوب وشعبه  لينشغل بالسلطة ومكاسبها ، واصبح اعلامه يتخبط بترديد الشعارات التي لا  يشفعها عمل نضالي حقيقي ، واستعداد لمواجهةالصعاب والتحديات ، ومن حسن حظ الانتقالي ان قوات الشرعية في مارب انشغلت بمواجهة الحوثيين ، وأصبحت دولة شبوه  لوحدها تقدم الدروس النضالية للمجلس الانتقالي وتقليم اظافره كل يوم ، اما انيابه فأنها قد فقدت بعدان اصبح هو الحامي والمتلهف لسلطة حكومة  المحاصصة ونيل رضاء التحالف باي ثمن حتى ولو كان ذلك على حساب قضية الجنوب وشعبه .

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى