أخبار عدن

المحافظ الزبيدي : من أعمى بصيرته الطمع والجشع يتناسى إنه لولا الإمارات لما كانت قيادة الدولة اليوم تحكم عدن

فبراير 16, 2017
عدد المشاهدات 787
عدد التعليقات 0
عدن اوبزيرفر-خاص
القى اللواء/عيدروس قاسم الزبيدي محافظ العاصمة عدن كلمة هامة في الحلقة النقاشية التي نظمتها اليوم مؤسسات المجتمع المدني تحت شعار الشراكة المجتمعية في دعم جهود السلطة المحلية والتحالف العربي لمكافحة الارهاب والتطرف وتثبيت الامن والاستقرار.

وقال في مستهل كلمته أحيي تدشين حلقة النقاش لعملكم هذا التي تحمل عنوان “نحو تحالف شعبي لدعم جهود السلطات والتحالف العربي في مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز الأمن والاستقرار” التي تنعقد في مرحلة مفصلية يما الوطن ونتطلع باهتمام كبير لخروج هذه الورشة برؤى وبرامج عملية في شراكة المجتمع بمختلف شرائحه وقواه ونخبه مع سلطات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية والتحالف العربي والدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره وتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.

واضاف قائلا: تعلمون بأن الحديث عن الإرهاب والتطرف دائما ما يقترن بحديث عن الفوضى والدمار والخراب والفتن التي تهلك الحرث والنسل وتزهق الأرواح البريئة وتدمير المجتمعات والمؤسسات والأوطان والدول، ولهذا فالحديث عن أسباب التطرف والإرهاب ينصب حول جميع المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعاني منها المجتمع فالتطرف كفكر وسلوك ينمو ويترعرع ويتغول في مستنقعات تلك المشكلات المتفاقمة، ومن هذا المنطلق فمكافحة تلك الآفة المدمرة تتطلب جهدا تكامليا تشترك فيه جميع قوى وشرائح المجتمع، ومن هنأ تأتي أهمية ورشتكم هذه في وضع اللبنة الأولى لتلك الشراكة والتحالف الشعبي.

واكداللواء عيدروس قاسم الزبيدي إن الحديث عن دعم جهودمكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة عدن، يتمثل في أن عدن ومحافظات الجنوب الأخرى عقب تحريرها من قوى الغزو والاحتلال الحوثي العفاشي منذ قرابة سنة ونصف ماضية، وجدت نفسها بلا مؤسسات دولة قائمة ولا موارد اقتصادية مفعلة ولا حتى قسم شرطة مفعل، ووضع كهذا شكل بيئة خصبة لانتشار بؤر الإرهاب والتطرف وجذب الشباب والأطفال والتغرير بهم للانضمام اليها، حتى كادت عدن والمناطق المحررة تسقط جميعها بيد تلك الجماعات الضالة وجميعكم عاصر وعاش تفاصيل أهوال تلك الأيام المخيفة، ولكن كانت ثقافة عدن المدنية ووعي سكانها وبسالة شباب مقاومتها، حائط الصد الأول لدفع تلك الكارثة ثم أتت جهود إخواننا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتنقذ مدينة عدن ومحافظات الجنوب من ذلك المصير المأساوي المخيف، مشيرا بانه وخلال شهور قليلة جهزت ودربت قوات التحالف وحدات أمن وجيش نظاميين استطاعت خلال شهور قليلة تطهير عدن ولحج وحضرموت ومؤخرا أبين من سيطرت تلك الجماعات ثم استمرت ومازلت كل ساعة وحين تستأصل خلايا واوكار ذلك التنظيم الخبيث من كل مديريات ومناطق وحارات عدن والمحافظات المحررة، إن هذه الإنجازات المتلاحقة في زمن قياسي لم يسبق حدوثه في كثير من الدول التي مرت سنوات وعقود طويلة وهي تخوض معارك تطهير مناطق محدودة بكل ما تمتلكه من قوات وأجهزة عالية الأعداد والتجهيز العسكري والفني والتقني والاستخباري، كل ذلك يعكس عظمة الإنجاز والجهود التي تبذلها قوات الجيش والأمن التي مازالت في طور التكوين والتنظيم بدعم وإسناد عظيم من قيادة عاصفة الحزم وإعادة الأمل العربية.

وقال:مما يحز بالنفس اليوم أن هناك من لا يدرك حقيقة تلك لجهود والانجازات الجبارة لاشقاءنا بقيادة التحالف العربي وخصوصا الاخوة في الامارات العربية المتحدة التي لولاها بعد توفيق الله تعالى وتضحيات شعبنا وشبابنا، لما كنا مجتمعين بهذه القاعة أو كانت قيادة الدولة والحكومة تمارس مهامها من عدن، للأسف أقولها بمرارة أن من أعمى بصيرته الطمع والجشع يتجاهل ويتناسى تلك الجهود والتضحيات والانجازات ويتنكر لها وصار يبحث عن مكاسب ومنافع خاصة على حساب تلك التضحيات والإنجازات.وخاطب المشاركين قائلا: لتكون ورشتكم هذه المنطلق الأساس في بناء شراك مجتمعية تنسق قوى وشرائح المجتمع في كل الاتجاهات والمسارات لاستئصال كل أسباب ومصادر وجذور التطرف والإرهاب وبناء مجتمع يسوده التعاون والتكامل والألفة والمحبة والتعدد والتنوع المثري للحياة وازدهارها بالتوازي والتكامل مع جهود السلطات الرسمية.

واختتم كلمته بتقديم جزيل وعظيم امتنانه لدول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ونجدد العهد والوفاء لجهودهم ودعمهم  في مكافحة الإرهاب والتطرف ومليشيات الانقلاب وإعادة الأعمار والبناء.
وجزيل الشكر والتقدير لفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي على دعمه واسناده المستمر لجهود السلطات المحلية في مكافحة الإرهاب والتطرف وتثبيت الأمن والاستقرار.

وعظيم تقديري وامتناني لأهالي عدن على كل جهودهم البطولية وملاحم صمودهم العظيمة في سبيل تأمين مدينتهم وتعزيز أمنها واستقرارها وعودة الحياة الطبيعية اليها ونعاهدهم عهد الأوفياء أنه لن تغرينا سلطة أو مكاسب شخصية عن حماية وتأمين وازدهار عدن والجنوب عموما وما نحن إلا في مهمة وطنية مرحلية شاقة وعسيرة لن يوقف عزمنا في إنجازها إلا الموت أو الشهادة في سبيله والله على ما نقول شهيد.. وتحدث اللواء شلال علي شايع مدير أمن العاصمة عدن حول الجهود المبذولة أمنياً لمواجهة هذا التحدي الخطير الذي يراهن عليه اعداء الشعب والوطن وفي مقدمتهم تحالف عفاش والحوثي الذين قال بانهم يحركون اعوانهم المأجورين كلما تقدمت قوات المقاومة والجيش الوطني والذي كان انتهائمها الاخير في المخا وطردهم لعناصر الحوثي وعفاش منها .
 
بعد ذلك تداول المشاركون حول محاور حلقة النقاش التي تركزت بالدرجه الرئيسه حول الاسباب والعوامل المؤديه لظهور التطرف وسبل مكافحتها عن طريق اتاحه الفرصة لكافة فئات المجتمع في المساهمة باداء دورها الى جانب السلطة المحلية ومؤسساتها الرسمية المعنية بمكافحة الارهاب .

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى