سياسية المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية تشيد بالفعاليات الثورية النوعية للمقاومة الشعبية في تعز ومأرب

اليمن – خاص
أشادت الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بالفعاليات الثورية النوعية للمقاومة الشعبية والجيش الوطني، في محافظتي تعز ومأرب، والتي تأتي في إطار استنهاض العمل المقاوم لاستعادة الدولة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع برئاسة رئيس المجلس الشيخ حمود سعيد المخلافي، وبحضور رئيس الهيئة عضو مجلس النواب الأستاذ عبد الكريم الأسلمي وأعضاء الهيئة القيادية ومسؤوليها في المحافظات، وذلك للوقوف على التطورات الجارية على الساحة اليمنية.
واستهل الاجتماع بكلمة لرئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الذي بارك جهود الهيئة السياسية وحث الجميع على العمل المتواصل لتعزيز الرؤية السياسية للمجلس والمتصلة بدحر الانقلاب والتمسك بثوابت الدولة اليمنية وأولوياتها وتعزيز وحدة الصف الوطني، ومواجهة المشاريع المهددة لوحدة الدولة اليمنية والهوية السياسية لنظامها الجمهوري التعددي، وسلامة ترابها الوطني.
واستحضر رئيس المجلس المعركة المشرفة التي يخوضها الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم.
من جهته، عبر رئيس الهيئة السياسية عن تقديره للجهود التي يبذلها أعضاء الهيئة السياسية في مختلف مواقعهم وتواجدهم، وثمن عالياً الدعم والمتابعة الحثيثين من قيادة المجلس لجهود الهيئة، ودعا إلى بذل جهود مضاعفة من أجل الإحاطة بالتطورات السياسية ذات الصلة باليمن والمنطقة، بما يساعد على بناء مواقف تعزز اللحمة اليمنية وتعمق الوعي إزاء التحديات الآتية من التدخلات العدائية التي تتغذى من سلوك الجماعة الانقلابية التي تتعمد التضحية بمقدرات الشعب اليمني من أجل تعزيز مشروعها الانقلابي المرفوض.
وأفضى الاجتماع الموسع للهيئة السياسية إلى مخرجات غطت مجالات اهتمام الهيئة السياسية على المستويين السياسي والاستراتيجي والتداعيات المعيشية الناجمة عن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.
وأكد بهذا الشأن أهمية بناء علاقات مثمرة وبناءة مع كل المكونات اليمنية، والعمل المتواصل من أجل تفكيك التصورات المشوهة التي يجري تسويقها في الخارج لطبيعة ما يجري على الساحة اليمنية. والوقوف بحزم أمام المساعي المحمومة لبعض الأطراف لتحويل اليمن إلى ساحة صراع دولية بالوكالة.
وحيّا الاجتماع الوقفات الثورية المباركة لرجال المقاومة والجيش الوطني في عدد من مديريات محافظة تعز، والتي تزامنت مع وقفات وتجمعات مماثلة في محافظة مأرب، مؤكدة وحدة الموقف والتلاحم المصيري بين الجيش الوطني والمقاومة، في إطار المساعي المباركة لاستنهاض الإرادة الوطنية ومواصلة جهود تحرير الوطن واستعادة الدولة كخيار لا بديل عنه من أجل ضمان استقراراً مستداماً واستئناف بناء اليمن ونهضته.
كما أبدى استغرابه لعدم وجود خطة استراتيجية فعالة للتعامل مع التطورات الجارية على الساحتين اليمنية والإقليمية، واستثمار الفرص المتاحة ومباشرة العمل على أوسع نطاق من أجل استعادة دور الدولة اليمنية واستنهاض الجهود الوطنية، وبناء الشراكات الإقليمية لإعادة فرض الاستقرار والسلام بمختلف الوسائل المتاحة.
ودعا الاجتماع إلى إنهاء حالة الشلل المزمنة التي هيمنت على أداء القيادة الشرعية، وعكست فشلاً لا يمكن القبول به وانقساماً لم يعد الوطن يتحمل تداعياته وتبعاته، خصوصاً في الجانب الاقتصادي والمعيشي، مع استمرار التعطيل غير المبرر للموارد السيادية في وقت تعاني الخزينة العامة من عجز حاد وكارثي، وانهيار للعملة الوطنية يعود في جزء أساسي منه إلى توقف الصادرات النفطية والغازية كموردين أساسيين للحصول على العملة الأجنبية.
وأدان الاجتماع صمت النظام الرسمي العربي عن جرائم الحرب التي يواصل الكيان الصهيوني ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، والاعتداءات التي تطال السيادة السورية من العدو ذاته، داعياً الأمة إلى استمرار نضالها ومواقفها المساندة الشعب الفلسطيني والانتصار لتضحياته العظيمة التي يقدمها من أجل تحرير الأرض والمقدسات.