أثبتت الأحداث أن المملكة العربية السعودية أصبحت رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية، وقوة إقليمية أساسية في المنطقة، ومرجعية دولية تحظى باحترام وثقة المجتمع الدولي وقوى النفوذ العالمية، وخاصة الدول الكبرى.
إن الدور المتميز الذي تلعبه المملكة جعلها تؤسس بثبات موقعها الريادي على الساحة الدولية. وما حدث اليوم من لقاء وتقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بفضل جهود المملكة، سيُسجَّل في التاريخ كإنجاز عظيم، خاصة لما لهذا اللقاء من أهمية كبرى تمسّ العالم بأسره.
فقد جمعت الرياض بين قوتين عظميين كانت العلاقات بينهما قد وصلت إلى مستوى ينذر بالخطر، حيث أكد العديد من الخبراء أن العالم كان على شفا حرب عالمية مدمرة لن تبقي أخضر ولا يابسًا. ولكن اليوم، ومن قلب الرياض، تنفّس العالم الصعداء، حيث أكد المعنيون بالأمر أنه تم التفاهم على حلول ومخارج للأزمة في أوكرانيا، مما سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على مستوى العالم.
ويعود الفضل في ذلك، بعد الله، إلى قيادة المملكة العربية السعودية التي بذلت جهودًا قصوى لتحقيق التقارب بين أمريكا وروسيا، بما يفتح آفاقًا جديدة لتفاهمات مستقبلية تحفظ المصالح المشتركة للجميع. ومن خلال هذه الجهود، سيشهد العالم تحولًا كبيرًا يؤكد أن السلام هو الخيار الأهم، وأن على الجميع العمل من أجل تحقيقه.
إن حلحلة الأزمة الأوكرانية ليست سوى بداية لحلّ القضايا العالقة الأخرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وضرورة استعادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
حفظ الله المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، فخر العرب وعزّهم.
