ادب وثقافة

المرطبات مع الرئيس

المرطبات مع الرئيس

———-

 

شَــرِبْتُ مــع الرَّئيسِ مُرَطِّبَاتٍ

وَذَلَّــلْنا الــعَوائِقَ فــي سَــلاسَةْ

وَفَــرَّ الــلِّصُّ مِــثْلَ الــفَأْرِ لَيْلاً

وَلَــمْ يَــتْرُكْ لَــهُمْ إِلاَّ الخُسَاسَةْ

وَهَبَّ الشَّعْبُ يَبْحَثُ في سُجُونٍ

يُــدِيرُ شُــؤُونَها نــاسٌ كُــنَاسَةْ

وَبــاتَ  النَّاسُ في هَرْجٍ وَمَرْجِ

وَهَــذَا الــشَّرْعُ قَدْ أَخَذَ الرِّئَاسَةْ

لِأَوَّلِ  مَـــرَّةٍ أَلْــقَــى زَعِــيــمًا

يُــدافِعُ عَــنْ حُقُوقِهِ في شَراسَةْ

وَيُــقْــنِعُ  مَــنْ يُــحاوِرُهُ بِــعَقْلٍ

لــقَدْ  جَــمَعَ الشَّجَاعَةَ وَالكَيَاسَةْ

وَقُــورٌ  لَا يَــثِرْثِرُ دُونَ جَدْوَى

وَهَــذَا العُرْفُ فِي دُنْيَا السِّيَاسَةْ

وَ رَيَّـحــنِي إِلَــهِي مِــنْ هَــبِيلٍ

إِذَا أَلْــقَــاهُ أَشْــعُــرُ بِــالــتَّعَاسَةْ

لَــقَدْ وَرِثَ الــخَباثَةَ عــنْ أَبِــيهِ

فُــنُــونُ الــقَتْلِ أَتْــقَنَها دِراسَــةْ

فَــصَدَّقَ  نَــفْسَهُ شَــخْصًا مُهِمًّا

مِنَ  التَّهْرِيجِ فِي شِعْرِ الحَمَاسَةْ

مَــهاتِيرٌ  بِــلا شَــرَفٍ تَــداعَوْا

وَأَلْــقَوْا  فَــوْقَهُ ثَــوْبَ الــقَداسَةْ

بِــمَــاخُورٍ يُــصَــفِّقُ بِــانْــتِظامٍ

بِــهِ اجْــتَمَعَتْ أَسْالِيبُ النَّجاسَةْ

عبدالناصر عليوي العبيدي

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى