قراءة تحليلية في نصّ الشاعرة : ليلى غبرا – سوريا- أنا وأنت .
بقلم : كريم عبدالله – العراق .
نص الشاعرة ليلى غبرا – أنا وأنت , يتسم بمشاعر عميقة من الشوق والحنين، حيث تبرز الكلمات تصويراً حياً للعواطف المتأججة. يفتتح النص بعبارة “أنا وأنت”، ما يدل على الثنائية التي تشكل جوهر العلاقة، ويعكس الشوق الذي يملأ القلب.
تحليل العناصر الأدبية:
المجازات والاستعارات: الشاعرة تستخدم مجازات قوية مثل “وجهك مع الشمس يشرق” و“شوق يعتصر القلب”، ما يضفي عمقاً عاطفياً على النص. الشمس تمثل الأمل والضياء، مما يعكس أهمية المحبوب في حياة الشاعرة.
التكرار: عبارة “أنا وأنت” تتكرر، مما يعزز الشعور بالارتباط والثنائية، ويعكس التوق للحب والمشاركة. كما أن تكرار “شوق” و“لقاء” يبرز الإلحاح العاطفي.
الصور الطبيعية: الشاعرة تدمج صوراً من الطبيعة مثل “أزهار الطريق” و“كواكب” و“نجوم”، مما يخلق توازناً بين الجمال الطبيعي والعواطف الإنسانية. تعبر هذه الصور عن أمل التجدد والازدهار في العلاقة.
الزمان والمكان: استخدام الشاعرة لعنصري الزمان (كل يوم، أزلي) والمكان (دروب اللقاء، أرض الحب) يضفي طابعاً خالداً على الشوق، مما يجعل العواطف تبدو وكأنها تتجاوز الحدود الزمنية والمكانية.
الأسلوب الموسيقي: يظهر الأسلوب الشعري في “أوتار الشوق تعزف” و“اغاني الربيع”، مما يخلق إيقاعاً موسيقياً يتناغم مع المشاعر المعبرة. هذا الأسلوب يجعل النص أكثر تفاعلاً مع القارئ.
الخاتمة: نص ليلى غبرا يحمل في طياته مشاعر قوية من الحب والشوق، مستخدمةً لغة غنية بالصور الشعرية والمجازات. تعكس الأبعاد العاطفية العميقة للصداقة أو الحب، موحية بأن اللقاء ليس مجرد لحظة، بل هو رحلة دائمة من الشوق والتوق للجمال.
النصّ :
أنا وأنت،
شوق يملأ القلب،
اتصبر بالنسيان،
إلا أن
وجهك مع الشمس يشرق،
كل يوم.
شوقٌ يعتصرُ
القلب،
وعطش أزلي.
فمتى تنيرُ عيناك،
دروب اللقاء،
ونمد
بيننا الاغاني،
وجداول الأمنيات،
ليجمعنا الحب.
أنا وانت،
وأوتار الشوق تعزف،
في قلبي اغاني الربيع،
لتضيء عيناك،
على ازهار الطريق
وتطفئ النيران،
بماء اللقاء.
ففي عينيك،
كواكب تتلألأ،
ونجوم في الظلام
تضيء وترقص.
شوقي يلفني،
كسحابة حبٍ،
مطر على وشك الهطول،
على
أرض الحب،
لتتفتح أزهارنا الحبلى
بشذاك.
ليلى غبرا – سوريا .