ادب وثقافةمنوعات

مزار الحمار

مزار الحمار
——
بـأفـعالِ الــتَّـفاهَةِ كَــمْ تَــبارى
حَــقيرٌ فـي الــنَّذالَةِ لا يُـجارى

غَــدا لــلسَّخَفِ عُــنوانٌ عَريضٌ
نَــذالَـتُــهُ يُـمــارِسُها جِـهــارا

وَصَــدَّقَ نَــفْسَهُ أَضْــحى حَكِيما
كَـصاحِبِنا الَّــذي دَفَــنَ الحِمارَا

وَحَــطَّ عــليهِ ديــباجاً وَشــاشا
فَــأَضْحى الــقَبْرُ لِلْحَمْقى مَزارا

وَراحَ يَــطوفُ حَوْلَ القَبْرِ يَبْكي
وَيَــدْعُو اللهَ يَــمْنَحُهُ اصْــطِبـارا

عَــلى فَــقْدِ الـعَزيـزِ أَبِي المَعـالِي
أَبِـي الـبَرَكاتِ رَمْزُ الطُّهْرِ صارَا

وَأَقْـسَــمَ أَنَّ صـاحِــبَهُ شَــهــيدٌ
بِـجَوْفِ الــلَّيْلِ لِــلْفِرْدَوْسِ طارَا

وَقـالُــوا رَمْــسُهُ مِــفْتاحُ خَــيْرٍ
وَمَــنْ يَــهْوَى الجِنانَ إِلَيْهِ سارَا

فَــصَدَّقَـهُ رُعــاعُ الــنَّاسِ فَــوْراً
وَراحُــوا يَــخْلَعُونَ لَــهُ النُضارَا

وَمــا عَــتَبي عَــلَى الدَّجـالِ لَكِنْ
عَــلَى مَــنْ فــيهِ يَــنْتَفِجُ افْتِخارا

—-

عبدالناصر عليوي العبيدي

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى