ادب وثقافة

سيّدةُ الحبّ الخالد

سيّدةُ الحبّ الخالد

دكتاتورية الأنوثة أنتِ بستان أزهارٍ تتهافتُ عليهِ فراشاتُ روحي الملونة . أنتِ روحي في مكانٍ بعيدٍ أنوي الرحيل إلى هناك لألتقيها , بعدكِ ، وزعتُ قلبي بينَ النساء لعلَّ واحدة منهنّ تمحو شيئاً مِنَ الذكريات , ملعونةٌ أنتِ أيّتها الأيامُ السعيدة عبثاً أعودُ إليكِ محملاً بالحنين والدموع , يا سيّدةَ أولادي لمْ أدرِ أنَّ الطيارة المسيّرة التي بعثتُ لكِ فيها قصائدَ عشقي السريّة قد تجسسَ عليها الأعداء واخترقوا شيفراتها وفخخوا ما فيها مِنْ قصائد ! وأنّ الجسدَ المتقن حتى في منحنياتهِ زرعوا فيه الألغامَ ولمْ يعدْ يمنحني الحبَّ والحرية في زمنِ الطغيان , كثيرةٌ هي التُهم ضدّي لكنني سأحبّكِ مثل كلّ مرّة وافعلُ الخيرَ كرامةً لوجهكِ الباسم , فـ الحربّ ستنتهي والشيطان لنْ يحطّمَ أفكارنا الخيّرة , سـ نُجاهدُ بهذا الحبّ المتكبرينَ لينتصرَ المستضعفون في الأرض , حتى وإن أنهارَ ما بنيناهُ في سنواتٍ طِوالٍ سـ نعيدُ بُناينهُ كـ جنائنكِ المعلّقة رغمَ تكاثرَ الأصدقاءَ المزيّفون مِنْ حولنا .
 
بقلم : كريم عبدالله
بغداد – العراق

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى