كتاب عدن

26سبتمبر21سبتمبر ديمة قلبنا بابها؟

 

عبدالرحمن سالم الخضر 
بعد أيام تحل علينا ذكرى ثورة ال26من سبتمبر تلك الثورة التي قادها نخبة من الوطنيين الشرفاء وشارك فيها الالآف من اليمنيين التواقين للحرية والإنعتاق من ذلك الحكم الإمامي المتخلف وشارك فيها ودعمها الزعيم الراحل
 (جمال عبدالناصر) وفيها سقطت قوافل من الشهداء يمنيبن ومصريين وكان يوم ال26من عام 1962م يوماً خالداً وثورة يحق الإحتفال بها إلا للأسف الشديد أن تلك الثورة قد تعرضت قياداتها لمؤامرة كبيرة منذ بدايتها مؤامرة فيها لبس المتآمرون ثوب (الجمهورية) للحفاظ على ذلك الحكم الامامي ومن قيادتها من تم نفيه إلى خارج اليمن
ومنهم من ظل يناضل بصدق ووفاء للثورة حتى وصل الى سدة الحكم الرئيس الشهيد (ابراهيم الحمدي)
 يرحمه الله والذي في عهده شهدت اليمن الشمالية نقلة نوعية على كافة المستويات إلا ان لابسي ثوب الجمهورية الإماميبن تمكنوا من تصفيته رافعين العلم وممارسين وبطرق عدة سياسة ذلك الحكم الامامي  ومن يقول غير كذا فليشرح لنا أي نظام جمهوري الأب يحكم واخوانه وابنائه والمشائخ يمارسون نفس العمل متقاسمين الحكم والثروة رافعين شعار الحهورية إلى أن تمكنوا من تحقيق الوحدة مع الجنوب كان
للحنوبيبن فيها صدق النضال فضحوا بالوطن علم وعملة ومقعد في كل المنظمات الدولية  فسرعان ماتم الإنقلاب عليهم برفع شعار الجمهورية والوحدة أو الموت بنفس القادة والابناء والشيوخ والابناء  وعملوا بكل ما اوتوا من قوة لإعادة الجنوب إلى اسوا مما كان عليه حتى قبل استقلاله من بريطانيا في ال30من نوفمبر عام 1967م متقاسمين
 فيه النفط بلكات إلى أن أختلفوا أولاد اولادهم على السلطة التي يستخدمونها للنهب أكثر وهكذا ظلوا متناسين أن وسطهم وبينهم الكثير ممن لبسوا ثوب (الجمهورية وهم إماميبن)
بصدق ويؤمنوا باهدافهم إلى أن تحقق لهم ذلك بثورة اسموها ثورة 21من سبتمبر لتجْب وتقضي على تلك الثورة التي تعرضت للمؤامرة في مهمدها ليصبح الوضع كما قال الشاعر المرحوم شائف الخالدي (ديمة قلبنا بابها راح الإمام أحمد وجاء بعده إمام) وهكذا كانت الثورة والمضحك المبكي في نفس الوقت انهم اليوم يحتفلون بها وهم تآمروا عليها ونهبوا ثروات اليمن شماله وجنوبه وجميعهم يمتلكوا الثروات وعيشة البذخ خارج اليمن متناسين أنهم فئتين فئة غلبة فئة باسم الجمهورية كما هو الحال اليوم
الاسم جمهورية والحكم إمامي هكذا للأسف الشديد كانت الثورة منذ بدايتها في النهار جمهوري وفي الليل إمامي ونتيجة لهذا قدمت مصر عبدالناصر الآلاف من الشهداء وقدموا الجنوبيين دولة واختلفوا بشأنها وتقاتلوا بينما للأسف الأشد مهما يختلف الاخوان في الشمال سوا كانوا جمهوريين بصدق أو إماميبن بصدق  أو مجموعة أحزاب متناقضة للأسف نجدهم موحدين تجاه الجنوب
حتى من أصبحوا في الشتات مستعدين لخوض اي حروب ضد الجنوب وتقديم كل مايلزم لذلك بينما لم يحرروا متراُ واحداٌ في الشمال وفقط يفصلهم عن الحوثي (طربال)؟

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى