ادب وثقافة

لــــم  تــكــوني  نـــزوةً

لــــم  تــكــوني  نـــزوةً

 

 

لــــم  تــكــوني  نـــزوةً عــابــرةً

تُــنعِشُ  الــرُّوحَ وتَــنْفُضُّ سَرِيعا

إنَّــمــا الــحُــبُّ الَّــذي يَــجْتاحُني

يَــأْسِرُ الــقَلْبَ ويَــحْتَلُّ الــضُّلُوعا

ثـــارَ كــالْــبُرْكانِ فــي أَوْرِدَتــي

فَــغَدَتْ  نــارًا وقــدْ كانَتْ صَقِيعا

أَنْــتِ  كــالْغَيْثِ على شَوْقي هَمى

حَــوَّلَ  الْــيابِسَ فــي حَقْلي رَبِيعا

شَــهْــرَزادي كــانَ لَــيْلي مُــظْلِمًا

فَــغَــدا لَــيْلي شُــمُوسًا وشُــمُوعا

أَيْــقَــظَ  الْــفَجْرُ شُــجُوني خِــلْسَةً

بَعْدَ داجِي اللَّيْلِ فَازْدادَتْ سُطُوعا

حــاذِري أَنْ تَجْهِلي شَوْقي وحُبِّي

كَــيْ تَــزِيدِيني الْــتِياعًا وَولُــوعا

إنَّــنــي  الْــمَــارِدُ  فـــي قُــمْــقُمِه

وإِذا ثـــارَ فَــلَــنْ يَــبْــقى قَــنُوعا

لا  تَــلُــومِيني إذا شَــوْقــي طَــغا

لَــسْتُ قِــدِّيسًا ولا كُــنْتُ يَــسُوعا

أو كَــمــا الــطُّوفانُ فــي ثَــوْرَتِه

يَــغْمُرُ الأَرْضَ ويَجْتاحُ الزُّرُوعا

إنَّـــكِ  الْــحُــبُّ  الَّـــذي أَنْــشُــدُه

وأَنا  في الْحُبِّ لا أَرْضَى رُجُوعا

لَــحْــظُكِ الْــفَــتَّانُ أَفْــنى قُــدْرَتي

سَــدَّدَ الــسَّهْمَ فَــأَرْداني صَــرِيعا

كُــنْتُ  كــالْفِرْعَوْنِ فــي عِصْيانِه

مِنْ هَوَى عَيْنَيْكِ قَدْ صِرْتُ مُطِيعا

فَــأَحِــبِّــيــني  كَــثِــيــرًا إنَّــــنــي

في  غِيابِ الْحُبِّ قَدْ عانَيْتُ جُوعا

رَغْــمَ  أَنَّ الــشَّيْبَ يَــغْزُو مَفْرِقي

إنَّــني في الْعِشْقِ ما زِلْتُ رَضِيعا

عــبــدالــناصرعليوي الــعــبيدي

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى