تقارير

تقرير المجلس الانتقالي ينجح في افشال رهان الشرعية والاخوان لاحداث خلاف جنوبي سعودي

 

هاني باراس

المجلس الانتقالي ينجح في افشال رهان الشرعية والاخوان لاحداث خلاف جنوبي سعودي
الرياض / خاص
افشل المجلس الانتقالي الجنوبي كل رهانات الشرعية اليمنية وحزب الاصلاح الاخواني في احداث شرخ وخلافات بين الجنوب وبين السعودية.
وراهنت الشرعية والاصلاح امام السلطات السعودية بان الانتقالي الجنوبي لن يحضر اي لقاءات او مشاورات تعقد في الرياض. الامر الذي جعل السعودية في حرج قبل ان يؤكد الانتقالي حضوره القوي في اي مشاورات وطرح مشروعه امام الجميع وبكل ارادة يستمدها من الهدف الاسمى لشعب الجنوب وهو استقلال دولة الجنوب كاملة السيادة وبحدود العام 1990.
وكشفت مصادر وثيقة في الرياض بان الشرعية كانت تتهرب من حضور المشاورات التي رتبتها السعودية والتي تهدف لاصلاح الشرعية واقالة علي محسن الاحمر ومدير مكتب الرئاسة واجراء تغييرات داخل شرعية هادي. ولكي تتهرب الشرعية والاصلاح من الحرج قامت بصنع حجة ان المجلس الانتقالي لن يحضر وسيرفض الحضور. وهذا ما راهنت عليه الشرعية والاصلاح.
وتفاجئت الشرعية وحزب الاصلاح من موافقة الانتقالي بالحضور. الامر الذي جعلها في ورطة وبموضع محرج لها امام السعودية التي هي اخر دولة اصبحت تتمسك بشرعية هادي المنتهية اصلا والتي اصبح المجتمع الدولي يسعى للتخلص منها.
وكشف مؤتمر الرياض عن حقيقة ذلك من خلال عدم حضور الرئيس اليمني هادي ونائبه الاحمر لافتتاح مؤتمر الرياض او المشاركة فيه.
ووقعت الشرعية في فخ نصب لها باحكام. لتصبح مقرة باجراءات المشاورات التي تسعى لاعادة هيكلة الشرعية وتقليص صلاحيات هادي ومكتبه الرئاسي ومنعه من اصدار اي قرارات عسكرية او سياسية الا بموافقة حكومة المناصفة وكذا بالعودة لاتفاق الرياض. خاصة وان محافظات شمال اليمن لا تزال تحت الاحتلال الحوثي.
واكدت المصادر ان هناك توجه لمنح الشرعية في المحافظات الجنوبية المحررة للمجلس الانتقالي وتحت شرعية هادي. الذي سيصبح رئيسا شكليا فقط. فيما حكومة المناصفة والانتقالي هم يديرون الجنوب. وفقا لخطة الانتقال فيما بعد لتسليم الانتقالي كامل مقاليد السلطة بالجنوب. في حال لم تتحرر محافظات الشمال من الحوثي.
وتمكن الانتقالي من احراج الشرعية امام السعودية بدلا من ان تتمكن الشرعية من احداث خلاف بين الانتقالي والسعودية. التي اكد الانتقالي الجنوبي الوقوف الى جانبها ميدانيا وعسكريا وامنيا وسياسيا باعتبارها حليف مصيري للجنوب. واكد الانتقالي فعليا ذلك منذ 2017 بمواجهته لمليشات الحوثي الارهابية. كما واجهتها المقاومة الجنوب وكل شعب الجنوب مقدما الاف الشهداء منذ 2015 وحتى تشكيل المجلس الانتقالي كممثل وكيان سياسي حامل للقضية الجنوبية.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى