ما صحة المشاهد المتداولة لمكان استهداف إسماعيل هنية في طهران؟
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي لاسيما الناطقون باللغة العربية، مقطعا مصورا ليلا يظهر مكانا فيه دمار كبير وعمليات رفع أنقاض، قيل أنه يعود لمكان مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، الأربعاء.
موقع “الحرة” أجرى تدقيقا لصحة الفيديو المتداول، حيث جرى مقارنة لقطات منه بصور أخرى ليتبين أن المشاهد المصورة ليست من طهران، بل من دمشق، حيث تظهر في خلفية المشهد مبان من مدينة دمشق أبرزها مبنى “بيت المهندس العربي”.
كما أظهرت نتائج البحث أن المقطع المصور يعود تاريخه إلى مطلع أبريل 2024 ويظهر عمليات رفع أنقاض في دمشق عقب قصف طال مبنى يتبع للسفارة الإيرانية وأدى إلى مقتل جنرالين إيرانيين و5 مستشارين عسكريين.
وكانت قد أعلنت حركة حماس، الأربعاء، عن مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
واتهمت حماس إسرائيل باستهداف هنية عبر غارة جوية على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
وأكد بيان للحرس الثوري الإيراني بأنه “يجري التحقيق في أسباب وأبعاد هذا الحادث وسيتم إعلان النتائج لاحقا”.
وأدان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بشدة مقتل هنية، واعتبره “عملا جبانا وتطورا خطيرا”.
وأفادت مراسلة “الحرة” في الضفة الغربية بإعلان الإضراب الشامل والحداد العام تنديدا بمقتل هنية.
والتزمت إسرائيل الصمت رسميا ولم تعلق على مقتل هنية، إذ أفاد مراسل “الحرة” في القدس بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أوعز للوزراء بعدم التطرق إلى عملية اغتيال هنية.