كتاب عدن

مصير الجنوب بيد أبنائه وليس بيد ( ضيوف ) عدن في منتجع معاشيق

مصير الجنوب بيد أبنائه وليس بيد ( ضيوف ) عدن في منتجع معاشيق

/ صالح شائف 
الحركة الحوثية تأسست وقامت على الحرب والعدوان؛ وأنتصرت بالحرب ولن تعيش إلا على الحرب والعدوان؛ ونهايتها والقضاء على مشروعها السلالي الكهنوتي المتخلف؛ والمرتبط إرتباطًا وثيقًا بالمشروع الإيراني بالمنطقة؛ لن يتم عبر أي وسائل اخرى غير الحرب وبالحرب فقط؛ وطالما بقيت الشرعية ( متراخية)؛ إن لم نقول عنها أشياء أخرى وهي كثيرة وخطيرة وباتت معروفة ومفضوحة؛ لجهة موقفها الحقيقي من ( الإنقلاب ) مهما رفعت من شعارات أو أعلنت من مواقف في خطابها السياسي الفاقد للمصداقية؛ مع عدم وجود أي مؤشرات حقيقية وجادة على نيتها لخوض الحرب ضد سلطة ( الإنقلاب ).
ولنا فيما سبق وما قد جرى وما زال يجري على صعيد تنفيذ ماتم معها من إتفاقات وبرعاية التحالف ( إتفاق الرياض ) ومجلس التعاون الخليجي ممثلا بأمانته العامة ( مشاورات الرياض ) وما تضمنه إعلان نقل السلطة من الرئيس هادي – الله يذكره بالخير – بهذا الشأن.
لذلك وحتى لا يضيع ما تبقى لدى الجنوبيين من الوقت؛ فعليهم عدم الرهان على أية حلول يعتقدون بأنها ستكون منصفة وعادلة لقضيتهم؛ قد تأتيهم كرمًا من أي جهة أوجهات ومهما كانت صفاتها – إقليمية ودولية – وعبر طريق التسوية ( الشاملة ) في اليمن؛ والمفصلة أساسًا مع الأسف على مقاس أصحابها ومصالحهم وأهدافهم؛ والمليئة بالألغام ومشبعة بالغموض المخيف؛ إنما هو رهان خاسر في تقديرنا؛ وإذا كان هناك من رابح مع هذه الأطراف في هذه التسوية فلن يكون غير ( الحوثة ) وداعميهم.
وبالمختصر المفيد وبكل وضوح وصراحة نقول بأن مصيرنا بأيدينا وبقرارنا الوطني الجنوبي المستقل؛ بعد أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه؛ ولذلك فليس أمام الجنوبيين غير أن يعدوا أنفسهم إعدادًا جيدًا وشاملًا ومن كل النواحي وفي مختلف الميادين؛ وفي مقدمة ذلك وكأولوية قصوى تعزيز وحدة جبهتهم الداخلية؛ التي تتجسد فيها شراكتهم الوطنية الفعلية؛ والتي أكدنا على ضرورتها مرات ومرات.
فهي صمام الأمان والعنوان الضامن لإنتصاراتهم التاريخية في ميادين الصمود المختلفة؛ وأن يتخذوا قرارهم الحاسم والمصيري وفي الظرف والوقت المناسبين؛ بعد أن يكونوا قد هيأوا لذلك وحشدوا كل الطاقات الوطنية؛ إنتصارًا لقضيتهم ومشروعهم الوطني العادل؛ وصيانة لتضحياتهم العظيمة التي قدموها في سبيل حريتهم وخلاصهم؛ ولا طريق مضمون غير ذلك؛ ففيه وعبره فقط تتجسد الإرادة الوطنية الحرة المستقلة لشعبنا العظيم.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى