كتاب عدن

نقطة بوابة معاشق.. ونقطة آخر السطر




د. أنور الصوفي
اليوم كان منتسبو أربع جامعات حكومية هي عدن لحج أبين شبوة في وقفة أمام قصر المعاشق مقر إقامة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وقال لنا العسكري ولا واحد داخل القصر، قلنا له: دعنا ندخل ونجلس نبرد لما يعود الدكتور من سفره، فقال: والله مافي واحد داخل، قلنا له: طيب خلنا نشوف المكان الجميل من فوق التبة، وبالصراحة أقنعنا العسكري عندما قال: أنا قالوا لي ممنوع يفوت من عند البوابة واحد.

وقفنا أمام مخبازة صيرة بجانب نقطة عسكرية تحمي الدكتور معين من زملائه من أساتذة الجامعة، ورددنا مطالبنا التي حفظناها كما حفظنا أناشيدنا في الصفوف الأولى في المدرسة، ومنها: دفاتري دفاتري بها إنشراح خاطري، أنا بها محتفظ لأنها مفاخري، تحدث الجميع بحسرة وحرقة وألم عن المطالب، ولكن لا معين ولا العليمي في القصر، ولا واحد كما قال العسكري، قلنا له: طيب دعونا نقابل حتى الطباخ في القصر، فرفض الجندي، وله الحق في أن يرفض دخولنا، لأن مكانتنا قد اهتزت في المجتمع، فتصوروا أن الغالبية من الأعضاء لم يحضروا في أي وقفة حتى اللحظة، ولكنهم في هذه الوقفة كانوا أفضل حالًا من سابقاتها، ولو حضر الجميع في الوقفة القادمة لاقتلعنا تبة المعاشق ولغسلناها في مياة البحر، ولنفضناها، ولأعدناها نظيفة صافية خالية من الهوامير ومن الفساد الذي عشعش وباض فيها.

أكملنا الكلام يا دكتور معين أمام النقطة العسكرية التي تحميكم، ووضعنا نقطة آخر السطر، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا، فقد فاض بنا يا دكتور، ولم يستهن بنا أحد مثلكم، ولم يسخر من مطالبنا أحد مثلما سخرت أنت ووزراؤك، فوزير ماليتك قال إنه سيعاملنا مثل ما تعامل مليشيات الحوثي منتسبي جامعة صنعاء، وأنت قلت: إن مافيش معك قروش لصرف الراتب إلا إلى آخر العام، فهنا غادرنا من أمام النقطة العسكرية لنضع نقطة آخر السطر، فالكلام معكم غير مجدٍ، ولنرتب حالنا في كيفية الحصول على حقوقنا، ولنعمل على حلول تساعدنا على حياة كريمة قد نتجاوز فيها النقطة العسكرية، أما الحديث معكم فقد وضعنا له نقطة آخر السطر، فانتظر الغضب الأكاديمي وإنه لا محالة آت.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى