مقالات

أستاذ المهنة الإعلامية أحمد محمد حسن العقربي سنفتقدك..


أمل عياش

قليلون من العاملين في بلاط صاحبة الجلالة من يفرضون احترام الناس لهم، من خلال عملهم المهني النزيه،
هذه القامة الإعلامية أحد أولئك الكبار الذي كان يبهرني وأنا أراه متأبطاً أوراقه، متنقلاً من مكان إلى آخر، باحثاً عن المعلومة الحقيقية لتكون ضمن خبر أو تحقيق صحفي.
عمل بكل مهنية وحيادية وانحاز فقط، للحقيقة، خدمة للناس والمجتمع، فمنذ بزوغ الشمس تجده ينتقل من حافلة الى أخرى ليصل إلى إلى مصادره أو إلى مكان الحدث، ولم نجده يوماً متقاعساً أو متحججاً بأي ذريعة أو متكاسلاً.
عاش استاذنا أحمد محمد حسن العقربي، رحمه الله، محباً لمهنته ومخلصاً لها، رغم أنه لم يجنِ منها حتى القليل ولم تمنحه أي امتيازات أو مراتب، رغم مشواره الطويل في الصحافة والاعلام.
وبالنظر الى ما يحصل عليه هذه الأيام الكثير من إعلاميين الفجأة من أموال ومناصب جعلتهم يعيشون حياة مخملية، ندرك كم كان استاذنا العقربي نزيهاً ونظيفاً، رغم أن هؤلاء لم يقدموا حتى 1% مما قدمه استاذنا.
لقد عمل استاذنا العقربي في ظل ظروف ما قبل الفضاء المفتوح والتقنية الحديثة التي سهلت على صحفيي اليوم الحصول على المعلومة، لقد عمل في فترة زمنية كان الحصول على المعلومة يقتضي منه بذل الكثير من الجهود، ورغم ذلك لم تقف تلك الظروف عائقاً أمامه طوال عمره المهني، وقد ظل يعمل بنزاهة وحيادية ودون كلل أو ملل حتى وقد بلغ من العمر عتياً.
عاش العقربي صحفيا مميزا ومعلما لأجيال من الصحفيين فلم يبخل يوماً في مساندتنا بالمعلومة والمشورة والموقف، لذا سنظل تلاميذاً مخلصين له نفتقده في كل موقف وحين نرى أدعياء الصحافة اليوم يسيئون للمهنة دون رادع.
اننا نفتقدك ونفتقد مهنيتك ونزاهتك استاذنا العملاق وندعو الله ان يجعل ما قدمته لنا وللمجتمع في ميزان حسناتك
رحمك الله استاذنا

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى