كتاب عدن

تقرير لجنة العقوبات وفضيحة منظمات حقوقية.



محمد عبدالله القادري

على هذا الديدن ، كل مرة فريق لجنة العقوبات يقدم تقرير لمجلس الأمن يتحدث عن الكثير من إنتهاكات وجرائم حوثية ، ويكتفي بالسرد والإدانة والقلق.
طالما أن الحوثي قد ارتكب كل هذه الجرائم بحق الأطفال عبر التجنيد وغيره ، وينشر الكراهية والعنف في مراكز تعليم طائفية فلماذا لا تفرضوا عقوبات عليه وتحاكمونه.
لو كنتم فريق عقوبات لطالبتم بمعاقبة الحوثي ولقام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بذلك ، وإذا لم تتم معاقبة الحوثي ومحاكمته ككيان فذلك يعتبر تواطؤ.

الجانب الآخر بعض المنظمات الحقوقية المدعومة من الدولة والتحالف ، تقدم تقرير طويل عريض عن انتهاكات الحوثي ثم ترفق فيه نسبة من تلك الانتهاكات ارتكبتها الدولة ، ومعروف أن الدولة اليوم تضم كل الأطراف الممثلة في مجلس القيادة.
إذاً لماذا هذه الدولة التي تدعمك وأنت موظف تبعها وعلى تواصل معها ، لماذا لم تقم بمعالجة أخطاءها قبل تقريرك ، أم أنها تريد من خلال تقريرك أن تعترف بجرائم كأنها فعلتها بتعمد لتخدم الحوثي وتظهر متساوية معه.

لماذا أنتصر الجانب الحقوقي للحوثي ؟
لأن لديه عمل حقوقي يدين الخصم ولا يعترف بأن الحوثي إرتكب أي جريمة.
المنظمات المدعومة والتابعة للدولة ، أظهرت نفسها أنها تعمل بشكل محايد وهي ليست محايدة بل تخدم الحوثي ، تسرد عدة جرائم ارتكبها الحوثي وتدعي أن هناك مثيل لها إرتكبتها الدولة ، وتريد أن تجعل أنه لا فرق بين صنعاء وعدن ، وهي بهذه الطريقة تقدم تأكيد على صحة ما يدعيه الحوثي وإعتراف من الدولة بينما لا يقدم الحوثي أي اعتراف يؤكد ما يدعونه.

هناك اخطبوط خبيث داخل الدولة يعمل بشكل مباشر بما يخدم الحوثي وينقذه من أي توجه لمحاكمته وعقوبته ككيان.
ومن ضمن الأساليب التوجه نحو العقوبات الفردية.
أقترف الحوثي أسوأ الجرائم في النساء بالسجون ، وتم تغطية جرائمه بالإعلان بمعاقبة قيادة واحدة من قياداته هو المسؤول عن السجن سلطان زبين.
هل تعلمون ما هو سبب توجه إعلام الدولة نحو إظهار عبدالقادر المرتضى هو فقط من يقوم بتعذيب المختطفين والأسرى في السجون ، الهدف انقاذ الحوثية كجماعة من معاقبتها ككيان ومحاكمتها ، ويتم تمثيل مسرحية لمعاقبة المرتضى مثل سلطان زبين ، وعبرها يتم اقفال ملف جرائم الحوثي في السجون.
أي قيادي حوثي يرتكب جريمة بحق مناهضين للحوثية ، إنما ارتكبها بإيعاز وتوجيه من جماعة الحوثي ويعبر عن توجهها.
الجرائم التي مارستها الحوثية في السجون وغيرها تتحمل مسؤوليتها الميليشيات ككيان وهي من ارتكبت وليس الأمر تصرف فردي ليتم معاقبة قيادة واحدة.
يجب محاسبة الحوثية ومعاقبتها ومحاكمتها ككيان جراء تلك الجرائم التي ارتكبتها وتصنيفها بالإرهاب.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى