عربية ودولية

أول سفير سعودي يزور رام الله.


رام الله /عدن اوبزيرفر.

يصل اليوم إلى رام الله في الضفة الغربية، حيث مقر السلطة الوطنية الفلسطينية، وفد سعودي برئاسة نايف السديري، أول سفير للمملكة لدى فلسطين والقنصل العام في القدس، في زيارة من المتوقع أن تشهد تقديم السديري أوراق اعتماده للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتأتي الزيارة، في خضم المساعي الدبلوماسية الأميركية للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، وبعد تأكيد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن الجهود المستمرة «تُقرب» الجانبين من اتفاق. وأجرى ممثلون عن المملكة والسلطة الفلسطينية عدة لقاءات للتنسيق حول المكاسب التي يمكن أن يحصلّها الفلسطينيون من الاتفاق المحتمل، في وقت استضافت السعودية لقاءات فلسطينية ـ أميركية حول الموضوع نفسه. ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بزيارة السديري، واعتبرتها «محطة تاريخية مهمة لتعزيز العلاقات»، مثمنة «المواقف الصادقة للمملكة في دعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة». وفي خطوة غير مسبوقة منذ احتلال القدس الشرقية في عام 1967، أفادت معلومات بأنّ الوفد السعودي يعتزم التوجّه للصلاة في المسجد الأقصى، تزامناً مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي. وفي السياق، شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الأول، على ضرورة «الإسراع في إيجاد حل عاجل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يكفل إقامة الشعب الفلسطيني لدولته المستقلة»، مجدداً رفض المملكة لـ «جميع الإجراءات الأحادية التي تعد انتهاكاً للقانون الدولي، وتساهم في عرقلة مسار الحلول». وبينما ذكر نتنياهو أن هناك 3 بلدان «بينها السعودية، على أعتاب صفقات تطبيع مع إسرائيل»، قال موقع «واينت» إن التقديرات في تل أبيب تشير إلى «طوفان من التطبيع» بعد الاتفاق المحتمل مع الرياض يشمل إندونيسيا وماليزيا وبنغلادش وسلطنة عٌمان والعديد من الدول الإفريقية. يأتي ذلك، في وقت تشهد الحكومة الإسرائيلية تجاذبات سياسية حادة بعدما هدد حزبا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالخروج من الحكومة في حال قدم نتنياهو تنازلات للفلسطينيين. وقلل نتنياهو في مقابلة مع «CNN» من تأثير المعارضة داخل حكومته، مؤكداً أن القرار الأخير يعود له، ومذكراً بأن الأحزاب الدينية المتشددة هي التي التحقت به. وقد يكون نتنياهو في وارد التلويح بتشكيل حكومة مع وزير الدفاع السابق بيني غانتس وأركان المعارضة، في وقت تتصاعد المطالبات لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بممارسة مزيد من الضغوط على الإسرائيليين للقبول بتقديم تنازلات ذات مغزى للفلسطينيين. في غضون ذلك، ووسط شلل كامل عاشته إسرائيل في الساعات الأخيرة بسبب إحياء «عيد الغفران» (يوم كيبور)، اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بينهم حاخامات وأعضاء سابقون في الكنيست لليوم الثاني على التوالي. متابعات

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى