متابعات / وكالات …..
في خطوة علنية متوقعه أعلنت المملكة العربية السعودية يوم امس عن استضافتها لوفد كبير من الحوثيين من اجل استكمال مناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بالحل السياسي وتحقيق السلام في اليمن، وتأتي المفاوضات والاتصالات المباشرة بين المملكة والحوثيين بعد الإطاحة بالرئيس هادي وتشكيل المجلس الرئاسي الصوري برئاسة الدكتور رشاد العليمي . ويؤكد وصول وفد انصار الله الى الرياض برفقة وفد عماني بغياب كامل لشرعية معاشق بأن ما يعرف بالسلطة الشرعية تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد عجزها عن قيامها باي من مسؤولياتها وتسليمها للقرار بالكامل للتحالف ممثلا بالمملكة ، ولم يعد امام هذه القيادة الا انتظار ما سيتم التوصل اليه من نتائج المفاوضات الحوثية السعودية العمانية ليتم استدعائها الى لقاءات صورية وشكلية للتوقيع على الاتفاق اذ ان كل القوى والمكونات المنضوية تحت لواء الشرعية بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي أصبحت لاحول ولا قوة لها بماجري ترتيبه والتفاوض عليه وفي حالة تعنت أي طرف من أطرافها من الموافقة على مأتم الاتفاق عليه مع انصار الله سيصنف بأنه معرقل لعملية السلام المنشود في اليمن . وسيكون اهم ضحايا أي اتفاق هو المجلس الانتقالي الجنوبي والقضية الجنوبية، اما بقية قوى الشمال المنضوية في السلطة الشرعية فقد قبلت بسلطة الامر الواقع وحكومة أنصار الله في الشمال، ولم يتبقى معها غير الضجيج الإعلامي الذي يستجر التاريخ المندثر والثورات التي لم يعد لها أي وجود بعد ان احكم الحوثيين سيطرتهم على البلاد وانتزاع استحقاق سياسي بعد صمودهم وسيطرتهم عسكريا وتسليم الإقليم والمجتمع الدولي واعترافه بهم كسلطة فعلية في اليمن.
