كتاب عدن

وزارة التربية على مفترق طريقين!




سالم الفراص
كانت رسالة الاستاذ عبد الله ناصر اسماعيل فرج مدير عام إدارة الاختبارات بالوزارة والموجهة إلى وزير التربية والتعليم طارق سالم العكبري والمتضمنة اعفائه من وضيفته كمدير عام لإدارة الاختبارات.

معتبرا رسالته هذه إخلاء مسؤوليه من اي توقيع الكتروني أو حي او ختم

في اي استمارة نجاح طالب أو مذكرة او غيره. مسببا ذلك إلى الصعوبات والعراقيل التي واجهها ممن تعطلت مصالحهم أو تقيدوا في تسيير معاملاتهم غير الصحيحة وغير المشرفة من داخل وخارج الدائرة.

بمثابة إعادة دق ناقوس الخطر ولكن هذه المرة بقوة مرعبة كونه جاء لينذر محذرا من انسداد اخر المنافذ المتبقية التي يمكن من خلالها ضمان استعادة العملية التربوية التعليمية عافيتها على المستوى المنظور والبعيد

وذلك لما كانت قد كشفته رسالة الاستقالة اولا من تغلغل الفساد إلى أهم وأبرز دوائر وزارة التربية والتعليم. والذي بدون الإسراع بمواجهته واقتلاع اسباب وجوده سوف يكون مطلوبا منا لإصلاح لا الالتفات الى التوسع في بناء وتحديث المدارس ولا وضع استراتيجية أجور منصفة للمدرس تضمن وتدعم قدرته على العطاء ولا غيرها من المشكلات العديدة الأخرى من كهربا ومياه وملاعب وورش ومختبرات.. الخ.

وحسب بل سنجد أنفسنا بدون التنبه لفساد وانحراف ادا الدوائر التربوية أننا بحاجة لهدر عقود طويلة من أعمار أجيالنا المتعاقبة لإصلاح وبناء الكادر التربوي الذي يدير ويشرف ويقود ويوجه والذي عليه تحمل مسؤولية نمو وتطور وتقدم ومواكبة مخرجات العملية التربوية التعليمية وازدهارها.

وإذا كان هناك من مبرر لوجود وزارة التربية بعد هذا فانه لابد أن يقدم وزير التربية منفورة ومعه الحكومة على وضع خطط مدروسة ومسؤولة تكون معلنه وشفافة تتضمن وضع حد عملي وفعلي لتطهير دوائر الوزارة من الفساد وحالة التسيب والانفلات وجملة الممارسات التي من شانها الأضرار بالعملية التربوية والتعليمية متخذين من هذه الاستقالة المسببة طريقا لإعادة اصلاح وترميم مواطن الاضرار والعمل على محاصرتها وكشفها وتقويمها قبال أن يستفحل امرها.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى