كتاب عدن

شعبة الحوثي في المؤتمر .. صوت يعلو ام دور مرسوم!!؟




بقلم: صالح علي الدويل باراس
*بعد تسع سنوات من معاناة قطع المرتبات في مناطق سيطرة الحوثي وصمت ومباركة ورضى بالفتات السياسي الصوري اكتشفت شعبة الحوثي في المؤتمر الشعبي العام الحالة فاعتلى رئيسها ” صادق امين ابوراس ” المنصة في صنعاء خطيبا ودغدغ عواطف المحتاجين والموظفين وعزف على وتر المرتبات وهو وتر مزمن حساس في مناطق سيطرة الحوثي التي لا يجرأ احد أن يئن بها*

*على طريقة المؤتمريين في دغدغة المشاعر واستغلال الآلام تقمّص “ابو راس” دور المنقذ لكنه ليس لتخفيف المعاناة بل لتخفيف العبء عن الحوثي وان مسالة المرتبات ليست اشتراطات حوثية فقط بل اجماع من الكل من استظل بظله وهو بذلك يدعم الاشتراطات الحوثية في اقبية المساومات وانها ليست مسؤولية الانقلاب مهما كانت ايراداته وجباياته ونهبه لكل موارد الدولة بل مسؤولية دول العدوان حسب محاججة ” المشاط ” في تلك المسرحية وهو تفسير لعمليات التحالف ظل الحوثي يكرره على المسامع الدولية والاقليمية على طريقة “التعليم الاشراطي”*



*تلك الخطبة العصماء تكليف حوثي لاثارة زوبعة ولو لم يكن تكليفا فاين كان من المعاناة طيلة تلك السنوات التسع !!؟ واين شعبة مؤتمره طيلة الفترة الماضية !!؟ ام انه كان لم يستشعر المعاناة الا هذه الايام*



*ان المرحلة حوثية في الشمال لا مكان فيها لاي صوت الا يكون امتدادا لها والسماح نوع من التنفيس السياسي وان الحوثي يتسع لاكثر من مشروع وحزب فاختار لشعبة المؤتمر زوبعة تشابه زوبعة انقلاب “عفاش” وما اثارته من رهانات وتحليلات وتخيلاتوحملوها اياها فتكسّرت على حواجز الحوثية وتخلت عنه كل الاصوات التي ملات الفضاء “زعبقة وضجيجا” حينها فواجه مصيره*



*شعبة الحوثي في المرتمر الشعبي العام قيادة واعضاء استوعبوا الدرس ويعرفون حجمهم وسقفهم لذا فان الرهان على تلك الاصوات رهان خاسر مهما كانت الايقونات التي يرددونها عن الراتب وثورة سبتمبر وغيرها من الايقونات التخديرية التي يزخر بها ارشيف المؤتمر الشعبي يمكن ان يستثمرها الحوثي عبر اصوات موجهة متفق عليها لتقويته في ملف المفاوضات*

*2سبتمبر2023م*

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى