ادب وثقافة

نفحة أدبية/ ياشام المجدِ

نفحة أدبية /. يَا شَامَ الْمَجْدِ

مِنْ هُنَا مَرَرْتُ
أَنَا وَالْعَاشِقِينَ هَرْوَلَةً
وَالقَلْبُ بهِ شَغَفُ
عِطَاشَ الْهَوَى
نَبْتَهِلُ الْوِدَّ مِنَ الْيَاسَمِينِ
فَمَا يَهْفُ
سِنِينُ الْعُمُرِ
تَعْصِرُ الْمَرَارَةَ عَسَلًا
وَالشَّهْدُ يُقْطَفُ
هَذِي دِمَشْقُ
وَشَهْدُ الْعَسَلِ
مِنْ أَبْوَابِهَا نَهْرٌ لا يَجِفُّ
زَمَنُ الْمَرَارَةِ عُسْرَةً
إِنْ غَلَوْتَهُ شَوْقًا وَصَبْرًا
يُزَفُّ
مَحَافِلُ الْهَوَى
لَهَا دُرَرٌ
لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ
بِالْحُبِّ تَهتِفُ
يَا شَامَ الْمَجْدِ
الرُّوحُ لَكِ
صَبَابَةُ شَوْقٍ
وَالْقَلْبُ يَهْفُ
إِنْ كَانَتْ مِصْرُ أُمَّ الدُّنْيَا
فَالْكَائِنَاتُ إِلَيْكِ تَعْتَكِفُ
أَنْتِ عَرُوسٌ بِحَلَاتِهَا
مِنْكِ عِطْرُ الْيَاسَمِينِ
مُنِيفُ
بَدْرٌ
لِلشُّعَرَاءِ مُلْهِمَةٌ
مُغَرِّدُونَ بِعْزِّهَا
وبَلْسَمٌ يُؤلَفُ
جَرِيحَةً كُنْتِ
أَمْ تَجَرَّعْتِ الْمُرَّ عُنْوَةً
وَالقَلبُ يَرْتَجِفُ
وِسَامُ زُخْرُفٍ
مِنْ أَمْجَادِ السِّنِينِ
عَلَى الصُّدُورِ يُلَفُّ
قُلُوبٌ
مَا نَبَضَتِ الرُّوحُ
إِلَّا مِنْ أَضْلُعٍ
الدَمُ مِنْهَا يَنْزِفُ
عَهْدٌ لَنَا وَمِنَّا
نَبْقَى بِوَجْهِ الرِّيحِ الْحَسُومِ
جِدَارَاً جَارِفُ
تَعَلَّمْنَا مِنْ مَنَابِعِ الْعِلْمِ
أَنَّ الشَّامَ شَامٌ
لِلْأَمْجَادِ عَفَافٌ

بقلم/ حسن الطرمزاوي

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى