عربية ودولية

انقلاب الغابون.. 3 محاور تكشف كواليس الأزمة


عدن اوبزيرفر- متابعات

أعلن الجيش الغابوني الانقلاب العسكري على الرئيس علي بونغو، ووضعه قيد الإقامة الجبرية، بعد ساعات قليلة على إعلانه الفوز في الانتخابات الرئاسية، ليستمر في السلطة التي وصل إليها عام 2009.

وتولى علي بونغو قيادة الغابون خلفاّ لوالده عمر بونغو، الذي قاد البلاد لمدة 41 عاماً.
وتعتبر الغابون خامس دولة كانت خاضعة للاحتلال الفرنسي التي تشهد انقلاباً عسكرياً خلال السنوات القليلة الماضية، بعد مالي، بوركينا فاسو، غينيا، وأخيراً النيجر.


ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريراً موسعاً، يتضمن آخر التطورات في الغابون، ومعلومات عن أسباب الانقلاب، ووضع الرئيس المخلوع علي بونغو، وأيضاً أهمية موقع الغابون في منطقة غرب أفريقيا.
لماذا استولى الجيش على السلطة؟
أكد قادة الانقلاب عدم اعترافهم بنتائج الانتخابات الرئاسية في الغابون، والتي أسفرت عن فوز بونغو بنسبة 64.27% تقريباً.
أعلنت المعارضة أن مرشحها ألبرت أوندو أوسا هو الفائز الحقيقي في الانتخابات، التي شهدت، بحسب ما قالته المعارضة، تزويراً واسعاً.


أكد قادة الجيش أنهم قرروا الدفاع عن السلام في الغابون من خلال إنهاء حكم النظام الحالي، وأن الانتخابات السابقة لا تفي بشروط الشفافية والمصداقية، ولا تحقق آمال الشعب.
ثروات الغابون
تقع الغابون في غرب أفريقيا، وتتمتع بوجود ثروات طبيعية، على رأسها النفط والكاكاو، ورغم ذلك فإن ثلث الشعب الغابوني يعيش تحت خط الفقر.
مساحة الغابون تقارب حجم المملكة المتحدة، ويبلغ عدد السكان 2.4 مليون نسمة، وتغطي الغابات 90% من مساحتها.


ظلّت الغابون تحت الاحتلال الفرنسي، حتى حصلت على الاستقلال عام 1960، ومنذ ذلك الحين تعاقب عليها 3 رؤساء فقط.
وتحت قيادة الرئيس الراحل عمر بونغو، كانت هناك علاقة وثيقة مع فرنسا، حيث تحصل ليبرفيل على الدعم السياسي والعسكري مقابل مصالح تجارية.
ومع انتخاب علي بونغو عام 2009، تراجعت العلاقات نسبياً بين الغابون وفرنسا، حيث فتحت باريس تحقيقات فساد في أصول أسرة بونغو، إلا أن تلك الاتهامات تم إسقاطها في وقت لاحق.
معلومات عن علي بونغو
وصفت “بي بي سي” الرئيس الغابوني المخلوع علي بونغو بأنه شخصية متلونة، وماسونية في السابق، قبل أن يعتنق الإسلام، وأنه كان عاشقاً لكرة القدم والموسيقى، قبل أن يصبح رئيساً.


أصيب علي بونغو، 64 عاماً، بجلطة دماغية في عام 2018، واختفى طويلاً عن الأضواء، ربما لمدة عام كامل، وسط دعوات بتنحيه عن السلطة، ولكنه رفض تلك الدعوات، واستمر في رئاسة الغابون، ورشّح نفسه في الانتخابات، وهو ما تسبب في الأزمة الحالية.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى