ادب وثقافة

كأنثى تُحب بصدق،أفض حبالِ القبيلةِ عن عاتقِي

كأنثَى تُحبُّ بصدقٍ ، أفضُّ حبالِ القبيلةِ عن عاتقِي
وأمشيِ إليكَ بقلبٍ شبِقْ ..
أنا لا أعذّبُ نبضِي الطريَّ إذا ما استمالَ لوجهٍ لبِقْ ..
أحبُّكَ جدًا
ولستُ أبالِي لقومٍ يُعاتِبُ قلبًا عشِقْ

أصدِّقُ نبضِي لغصّةِ نايٍ
وأرفعُ صوتَ الحنينِ على المئذنةْ
لأنِّي أحبُّكَ دونَ رقابةِ تلكَ الحبالِ
ودونَ استماعٍ إلى الألسنةْ
غدَتْ مُستحيلاتُهم مُمكنةْ
وطِرتُ إليكَ لأصنعَ غيمًا من المُعجزاتِ..
فصيّرتُ دمعَ الهوى دندنةْ
مشيتُ مسافاتِ هذا الغيابِ
وشمتُ وجوهكَ في الأمكنةْ
لأنّي أحبُّكَ صرتُ أعُدُّ دقائِقَ وقتِي
فطِرتُ بعدّي مِنَ الأزمنةْ

أريدُكَ في كلّ وقتٍ
تُصَبُّ على نهرِ روحِي كما الأغنياتْ ..
كعزفٍ قديمٍ ليانِي ،
وعِطرٍ يُبعثِرُ روحَكَ بينَ الجِهاتْ

كأنثى تحبّ بصدقٍ..
أجرُّ رياحَ العتابِ وأمضِي
وأخرِقُ بالحُبِّ كلَّ السُفُنْ
ولستُ أبالي إذا ما غرقتُ
وغيّرتُ وحدِي أصولَ المُدُنْ

خُلقتُ
لأنفُثَ ظلِّي بخوفِ المرايَا
وأنبُتَ ضوءًا بدمعِ السّحابْ
خُلِقتُ لأحيَا كما ينبغِي
ولكنْ أرادوا لوجهي الغيابْ
كأنثى تحبّ بصدقٍ أريدُ كيانًا يُخفّفُ هذا العذابْ ..

#نجوى_عبيدات

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى