كتاب عدن

أتدرون ما الجريمة!




مريم محمد
أكبر جريمة بحق الطفولة أن يبدأ العام الدراسي الأسبوع القادم بهذا الوضع المأساوي الذي تشهده بلادنا!

إطلاقاً لا أستطيع تخيل صورة الطلاب في الفصول الدراسية بذلك العدد المهول وبدرجات الحرارة المرتفعة في ظل إنقطاع الكهرباء.

لا أدري كيف سيستوعب الطلاب دروسهم وهم لا يهنأنون بنومهم، ولا بطفولتهم كبقية أطفال العالم!

أنا ضد تأجيل الدراسة وتقليص شهور الدراسة، لكني بنفس الوقت أفكر كيف ستكون مخرجات العملية التعليمية على طفل يعيش ظروف كهذه!!

التأجيل في بدء العام الدراسي أكثر من هكذا ليس بصالح أطفالنا، والبدء به في هذه الظروف أيضاً جريمة بحقهم.. فلتكن هناك حلول لتفادي أكثر الخسائر النفسية والعقلية التي سيتعرض لها الأطفال إذا بدأ العام الدراسي في موعده “الأسبوع القادم” -على الأقل مؤقتاً حتى انتهاء فصل الصيف-.. ولتحاول المدارس تقليص الحصص الدراسية، أو تسهيل المنهج على الأطفال وعدم إجبارهم على الحفظ الكثير، وتوفير مولدات لضمان تشغيل المراوح وقت الدوام حتى نتفادى سقوط الأطفال بحالات من الإغماء وفقدان الوعي، وأيضاً إلغاء الطابور المدرسي وفقراته.

أيضاً يجب على أولياء الأمور الحرص على التغذية الجيدة لأطفالهم، والتخفيف من ملابسهم، وتزويدهم بالماء والحرص على أن يصطحبوا قنينة الماء الخاصة بهم “الزمزمية”، وتحذيرهم من التعرض للشمس، وبذل مجهود في اللعب والمحافظة على طاقتهم لاستيعاب مايتم تقديمه لهم في الحصص الدراسية،،

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى