مقالات

هدى العطاس تكتب:للتذكير..

للتذكير ..!

هدى العطاس

كان الرفاق في دولة الجنوب يحتفون بالكتاب والصحفيين اليساريين العرب بل عديد منهم كان يستلمون رواتبا ويبعثون للدراسة على حساب الجنوب. وحينما سقط الجنوب. انقلب هولاء النفعيين واعطوه ظهرهم. واصطفوا مع نظام الشمال وموائده وعطاياه ونخبه.

لابد من الاعتراف لأنفسنا: لطالما كانت ومازالت مشكلة الجنوبيين الغفلة والسذاجة.

على سبيل المثال وضمن هوجة المذيعة سونيا الزغلول.

حين انعقاد المؤتمر الأول لنقابة الصحفيين الجنوبيين اقترح البعض على اللجنة التحضيرية والقيادة الإشرافية السياسية أن يتم دعوة المذيع والاعلامي المغربي المخضرم واستاذ القانون توفيق جزوليت. وان يكرم. لفتة وفاء منا واعتراف بالجميل لمواقفه التي لم يحد عنها نحو شعب الجنوب وقضيته. منذ كان مراسلات حربيا اثناء حرب 94 الغاشمة على الجنوب. وكان حينها إلى جوار مهنيته صادقا وامينا ولم يخضع لسوق البيع والشراء لعديد صحفيين عرب التي انتهجها نظام صالح.

غير إن القائمين على مؤتمر النقابة لم يلتقطوا هذا المقترح وربما أهمل للسذاجة والغفلة المذكورتين.

بينما هرولوا لدعوة مذيعين ومذيعات مغمورين “إلا لدى الجنوبيين” هم اقل من جزوليت مكانة وعلما ورسوخا.

وصرفت عليهم وتصرف الاف الدولارات والبدلات والاستقبالات والحفاوات والتكريمات المبالغ فيها واسباغ الالقاب على من لا يملكون من قرارهم شيء. ليسوا أكثر من مجرد موظفين موجهين وادوات للقنوات التي يعملون لديها.

ودليل حي على مانقول تصريح المذيعة الزغلول حول التقرير الشائه لقناتها “بأنها مجرد موظفة ضمن الف موظف وليست مسئولة عن سياسة القناة وما تبثه” وهي صادقة حتى برنامجها فيما يتعلق بالارهاب وتغطياتها كمراسلة في اليمن ارسلت بتوجيه وإن لم ترسلها وتكلفها القناة بهذا العمل لما قامت به.

هذا مثال فادح في جانب للسذاجة الجنوبية -في جانب الاعلام وقس عليه السياسي وكل الجوانب. حفاوة الجنوبيون بمذيعات ومذيعين لا لهم في العير ولا في النفير. مجرد أصوات ووجوه. يملأ عليهم كموظفين مدفوعين الأجر. ولعل لدى البعض منهم “ادوار أخرى” حسب التوجيه.

بينما اغفلت اللجنة التحضيرية دعوة الدكتور جزوليت الشخصية الاعلامية والقانونية المستقلة الذي يملك مركز دراسات واستاذ في الجامعات المغربية والفرنسية. ولديه شبكة علاقات وكلمة مسموعة.

إنما هي السذاجة المعهودة والاسوأ هي الغفلة التي تقف خلف كل نكبات الجنوب.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى