استشهاد السيد..إذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدُ

صالح علي الدويل باراس
*قال تعالى*
*(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)*

*صدق الله العظيم*


*ارتقي اليوم السيد عبد اللطيف السيد شهيدا في الملاحم الجنوبية لمحاربة الارهاب واستئصال شآفته من الجنوب ، ارتقى شهيدا وقد ارتقت قبله كوكبة قادة وافرادا ، ارتقى شهيدا وقد اختار طريقه ونذر نفسه لمعركة اجتثاث الإرهاب ووضع يده على كفه منذ سنوات مقاتلا شرسا صلبا ضده وتعرّض لمحاولات عدة لتصفيته وما ارعبته محاولاتهم ولا انثنت له قناة ، لكن لكل اجل كتاب فشاءت اقدار الله ان يرتقي شهيدا هذا اليوم 10 أغسطس 2023م وهو يؤدي واجبه المقدس في الصفوف الاولى في الملاحم الجنوبية لاستئصال الارهاب يقود رجالا بنفس بسالته صدقوا واصدقوا ووضعوا ارواحهم على اكفّهم وما خذلتهم اراجيف الاعداء لينالوا من عزيمتهم ويفتّوا من اصرارهم ليظل الارهاب يسرح ويمرح ويدفع ثمنه الجنوب شعبا وقضيةً*

*إن المصاب جلل والخسارة كبيرة وفادحة على شعبنا وقيادته وقواته المسلحة باستشهاد قائد عظيم عسكريا ومجتمعيا بحجم البطل عبداللطيف السيّد لكن الشعوب وان بكت عظماء رجالها لا يهزمها رحيلهم بل يخرج من بوتقة الالم والحزن رجال يحملون الرسالة ويكملون المشوار ويحققون الهدف ولن يتراجعوا عن خوض معركة استئصال شأفة الارهاب وتجفيف منابعه في الجنوب*

*اغتالوا عبداللطيف السيد وقبله اغتالوا قادة بحجمه وما اغتالوا الجنوب وقضيته واصراره على محاربة الارهاب فتكلفة المعركة ضد الإرهاب وداعميه ستكون باهضة التضحيات لكن لاخيار ولا تراجع فيها الا ان ينتصر الجنوب في هذه المعركة مهما كانت تكلفتها كبيرة فهي معركة مرتبطة بمصير الارض وانسانها واجيالها لينعم الجميع بالأمن والأمان والسلام ، هدف من اجله استرخص ويسترخص الرجال قادة وافرادا أرواحهم من أجل هذا الهدف النبيل*

*عزاؤنا ومواساة إلى أسرة السيد عبداللطيف وذويه ومحبيه وزملائه، وأسر جميع الشهداء الذين قضوا نحبهم في هذا العمل الإرهابي الجبان سائلين الله أن يتقبلهم وجميع شهداء الجنوب، بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى*

*إنَّا لله وإنَّا لله راجعون*


*إذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ*
*قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ*

*10 أغسطس 2023م*