ادب وثقافة

ورقةٌ يابسةٌ وغصنٌ غضّ


أرانا افترقنا أتأملُ سارحةً في أمداء الخيال، أنا الورقةُ الذّابلة وأنت الغصنُ الغضُّ، واليأسُ ثالثُنا يفضي إليّ بلسانِ أفعى أن لا شيء يمكنُ أنْ يعيدَ الورقةَ الخريفيّةَ إلى ذراعِ غصنٍ نفضَ عنهُ تجاعيدَ يباسِها!
ها أنّي أسمعُ خشخشةَ الواقعِ من بين طوايايَ المتكسّرةِ فتنزف أذنيّ العويلَ، ها أنّي أشمّ النسغَ يعطّرُ مسامات وريقةٍ جديدةٍ فيرعف أنفي عطورًا خبأتُها في جوف ثناياي كي أتعطّرَ بها في أيّامٍ عجافٍ لغصن نفضني عنهُ كما ينفضُ الطّاووسُ ريشَه مباهاةً.
ها أنّي بعينين شحيحتي الرؤية ألمح بريقا يعميني، هي لحظة ما قبل الانطفاء لا بدّ وأن تختبئ في جذوتها النيران.
سامية خليفة/ لبنان

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى