عربية ودولية

توقيف إسرائيليين بتهمة قتل فلسطيني خلال مواجهات


عدن اوبزيرفر-وكالات

أوقف إسرائيليان، أحدهما متحدث سابق باسم نائبة تنتمي إلى حزب يميني متطرف يشارك في الحكومة، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعد مقتل فلسطيني الجمعة خلال مواجهات مع مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

 

وشيع فلسطينيون، السبت، الشاب قصي جمال معطان الذي قتل الجمعة برصاص مستوطنين في قرية برقة شرق رام الله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ولُف الجثمان بكوفية باللونين الأسود والأبيض والعلم الفلسطيني وسار المشيعون خلفه في شوارع القرية قبل دفنه.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي مساء، الجمعة، في بيان إنه تلقى تقارير بشأن “اشتباكات عنيفة بين مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين” في برقة.

وأضاف البيان “خلال الاشتباكات، أطلق مدنيون إسرائيليون النار باتجاه الفلسطينيين ونتيجة لذلك قتل فلسطيني”.

وبحسب الجيش، “تم تلقي تقارير تفيد بإصابة مدنيين اسرائيليين بالحجارة التي ألقيت عليهم”.

والسبت، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن المشتبه به الرئيسي الذي يفترض أنه أطلق النار، نقل إلى المستشفى بعد إصابته، وقد أوقف على غرار مشتبه به آخر هو متحدث سابق باسم نائبة تنتمي إلى حزب يميني متطرف بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ويقيم الرجلان في مستوطنة بالضفة الغربية، وفق المصادر نفسها.

احتلت إسرائيل الضفة الغربية في 1967، وخارج القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها في العام نفسه، يعيش في الضفة الغربية ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني وحوالي 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات أقيمت بخلاف نصوص القانون الدولي.

والسبت، دعا وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ المجتمع الدولي، إلى إدراج حزب إيتمار بن غفير “القوة اليهودية” على “اللوائح الدولية للارهابيين”، بسبب “الماضي الشخصي” لبن غفير و”الذي يهيمن عليه الحض على قتل الفلسطينيين”.

واتهم بن غفير خلال شبابه أكثر من خمسين مرة بالحض على العنف أو على خطاب الكراهية، ودين العام 2007 بدعمه مجموعة إرهابية والحض على العنصرية.

وكتب حسين الشيخ على منصة إكس (تويتر سابقا) “أمس، قتل عضو في حزبه مواطناً فلسطينياً في قرية برقة في رام الله. يجب إدراجه على لوائح الإرهابيين الدولية”.

وقبل مقتل الفلسطيني معطان، الجمعة، لفتت الأمم المتحدة إلى الارتفاع الكبير في الهجمات التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم مع تسجيل نحو 600 حادثة من هذا القبيل منذ بداية 2023.

 وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنها سجلت 591 حادثة على صلة بالمستوطنين في الأراضي المحتلة في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، أسفرت عن إصابات بين الفلسطينيين أو أضرار في الممتلكات أو كليهما.

وقال المتحدث ينس لايركه للصحافيين في جنيف: “هذا يمثل في المتوسط 99 حادثة كل شهر، وزيادة بنسبة 39% مقارنة بالمعدل الشهري للعام 2022 بأكمله، وهو 71 حادثة”.

ومنذ عودة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى الحكم قبل ستة أشهر ونيف، تقود اسرائيل إحدى أكثر الحكومات يمينية في تاريخها.

ونهاية يونيو (حزيران)، نددت فرنسا بدورها بما يرتكبه المستوطنون اليهود في الضفة الغربية، على خلفية تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في الحادث بالتعاون مع الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت).

وقال، السبت: “اتخذ قرار بإعلان المكان الذي شهد المواجهة منطقة عسكرية مغلقة، ونشر قوات أمن”.

منذ أوائل 2022، شهدت الضفة الغربية المحتلة هجمات نفذها فلسطينيون على أهداف إسرائيلية، وكذلك هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد قرى وبلدات فلسطينية.

وشهد العام الحالي منذ بدايته تصاعداً في أعمال العنف بين الجانبين، إذ ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير (كانون الثاني) إلى ما لا يقل عن 207 فلسطينيين، إضافة إلى 27 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي.. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى