كتاب عدن

وما دراك بالإسلام يا كامل الخوداني ؟!



محمد عبدالله القادري

كتب العبهلي كامل الخوداني مقالاً يحمل عنوان “الإسلام أكبر من شركيات الشيعة وخزعبلات السنة” ، ونتفق فيه على أن الشيعة شركيات ، ولكن تصويره للسنة بالخزعبلات تكشف عن مسارات التقارب والتوحد مع الشيعة ضد السنة، والتي هي بالأساس تتبع مخطط عالمي يحارب القرآن والسنة معاً ، فالصحيح أن الإسلام أكبر من شركيات الشيعة وخزعبلات العباهلة ، لأن الدين أساسه مصدران والتوحيد أساسه شهادتان ، الدين أساسه كلام الله وكلام رسوله ، والتوحيد أساسه شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، والسنة ملازمة للقرآن الكريم مثلما شهادة أن محمد رسول الله ملازمة لشهادة ألا إله إلا الله.

يدعي العبهول الخوداني أن كلام النبي خزعبلات ، ويزعم تمسكه ومعرفته بالقرآن الكريم ، مع أن القرآن يقول “و ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”.
يحرض ذلك العبهول ضد علماء السنة ويدعو لعدم استماع خطبهم ومحاضراتهم والقرآن يقول “اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون” ، والراسخون في العلم” “يرفع الله الذين امنوا والذين أوتوا العلم درجات”.
فهل يصح أن نترك العلماء ونتبع كلام العباهلة ، وإذا أردنا معرفة شيئ نترك كلام بن باز وعثيمين وابن تيمية وعلماء السنة الموجودين اليوم ونذهب نتمسك بكلام العبهلي الخوداني اللي نص طيزه خر.
من السنة يتخرج العلماء ، لأنها الشارحة للقرآن الكريم وفيها الأحكام والأداب وجميع المسائل ، وتفسير القرآن متروك لإجتهاد وفهم علماء السنة، والعلماء أكثر فهماً للقرآن وليس العباهلة ، وعلماء السنة والمذاهب الأربعة هم من نعترف بهم ونحترم اجتهاداتهم مع يقيننا ان كل شخص يؤخذ من كلامه ويرد ما عدا النبي عليه الصلاة والسلام ، أما المذهب الزيدي فلا نعترف به ، أما بالنسبة لعلماء السياسة الباحثون عن السلطة وعلماء الشيعة والشركيات فهؤلاء لا نعتبرهم علماء.

طبعاً كلام العبهلي الخوداني يعبر عن وجهة نظر مقتنع بها طارق صالح ، فهناك حاشية حوله تتناقش دوماً في هذا الموضوع ومقتنعة به وتعمل عليه ، كما هي قناعة يحيى صالح صاحب توجه الدين لله والوطن للجميع ، وينظر الطرفان بعد حصولهم على الحكم أهمية ايجاد دستور يستبعد السنة كمصدر تشريع بجانب القران ، وهو في الاساس استبعاد للقرآن ، ومن حارب السنة حارب القران.

لكي تعرفوا لماذا نقف ضد الأقيال والعبهلة ؟
فكرة جاء بها حزب الاصلاح ويدعمها حميد الأحمر من البداية ، وأرادوا من خلالها ايجاد تنظيم قبلي يضم كل مشائخ قبائل الوسط والجنوب وقبائل الهضبة لتلتف حول بيت الأحمر وتعيدهم لقوة قبلية تتمركز في حاشد وتسيطر على اليمن ، ليس الهدف وطني خالص وضد الحوثي ، وكما هو معروف أن حزب الاصلاح يريد السلطة بأي شكل ولو بالتحالف مع الشيطان والعبهلة.
مع العلم أن ال الأحمر ليس من حاشد ولا عرب ، انما البان.
طارق صالح الذي ادعى الحميرية بعد تصريحات حزب الاصلاح وال الأحمر انه عفاش وليس من حاشد ، أراد العمل على العرق الحميري ليلتف قبائل الوسط والجنوب بالاضافة للالتفاف القبلي المناطقي حوله بالهضبة بطريقة ستجعله عبرها يسيطر على الوسط والجنوب ويعود للتمركز في الهضبة ، وطارق يلعب على الحبلين ، حبل السلفية ويخادعهم ، ويدعم ويشجع العباهلة ، ويريد ان يعود للسلطة إما بثوب اسلام السلفيين او بثوب زندقة العباهلة كمثل الحوثية بثوب النبي أو بأثواب ماركس ، مع العلم أن عفاش ليس حميري ، وليس هناك اسم حميري كهذا ولا أي اثبات تأريخي لحميريته.
لا عفاش حميري ولا ال الاحمر من حاشد ولا الحوثي هاشمي.
جميعهم ليس يمنيين ولا عرب ، انما سستانيين ، والهضبة التي يوجد فيها التشيع والزيدية والقرمطة ، يوجد فيها العبهلة أيضاً ، ويريدون مننا في الوسط والجنوب أن نترك السنة ونتعبهل ونتشيع ، الحوثي يريدنا نتشيع وطارق والاصلاح يريدونا نتعبهل ، ونحن سنرفض ذلك وسنتمسك بالسنة وهي المسار المناسب لمحاربة روافض الهضبة وعباهلها.
نحن نؤمن بمفهوم قبائل وشعوب مصداقاً لقوله تعالى ‘وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا”.
ولا نؤمن بمفهوم السادة والأقيال الكبراء ، فذلك مطلب التشيع والعباهلة ، وهو مصداقاً لقوله تعالى “ربنا اننا إطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا”
كما نقف ضد الاقيال والعباهلة لانهم توجهوا نحو سب الصحابي علي بن أبي طالب ، مثلما الحوثية تسب عمر وعثمان ، وهدفهم ايجاد شقاق قبلي في الجزيرة العربية بين القحطانين والعدنانين ، وايجاد صراع بين الهوية اليمنية والعربية ، وهذا يخدم المشاريع المعادية للجزيرة العريية وينقذ مخططها الذي يهمه ان يثير الخلافات قبلياً وهوية بما يمنع التوحد والتكاتف ومواجهة خطره ومشروعه.
أي سب لاحد صحابة رسول الله يعتبر تطرف ومنكر ، نحن سنة نحب جميع الصحابة ونحب آل النبي زوجاته وبناته ، ونؤمن ان ال النبي انتهى عهدهم بإنتهاء عهد الصحابة رضي الله عنهم.

تمادى العبهول الخوداني كثيراً ، شتم الحسن والحسين ، شتم علي ، واخيراً يعتبر كلام النبي خزعبلات ، ويحرض ضد السنة وعلماءها ، والرجل اظهر ما يخفيه ولا ينسى وقوفه ضد السلفيين أيام حرب دماج.
كما أن الخوداني محسوب على الإعلاميين التابعين للجنة الخاصة السعودية ، وندعوا الاخوة في المملكة اظهار موقفهم بشأنه وشأن امثاله ، وليعلموا ان أكثر من يحبهم ويقف معهم هو من ينظر لهم من جانب ديني ، والله ناصركم بسبب هذا الأمر ، ولكن اذا ظل دعمكم لمن يتبنون دعوات العبهلة فستخسرون الطرف الصادق بحبكم لأن الدين أغلى منكم ، وسيغضب الله عليكم ، وأرض التوحيد لا يصح أن تكون مغضة الطرف عن العبهلة ، وخطأها في هذا الجانب يوازي مليون من أخطاء غيرها.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى