كتاب عدن

الحوثية والخلافات بين البطنين



محمد عبدالله القادري

هناك خلاف مع البطنين : بين أدعياء الهاشمية الذين ينتسبون للبطون الٱخرى وبين أدعياء الهاشمية المنتسبون للبطنين ذرية الحسين بن علي بن أبي طالب وذرية الحسن ، بسبب أن الأخيرين يرون حصر الحكم فيهم.
وهناك خلاف بين البطنين : بين من يدعون الانتساب للحسين ، وبين من يدعون الانتساب للحسن.
المنتسبون للحسين يرون أن الحسن كان جباناً ولم يقاتل مع الحسين في كربلاء بالإضافة إلى أنه قام بتسليم الحكم ومبايعة معاوية ، ولذا يشتمون الحسن كما يشتمون معاوية إلا أنهم لا يُظهرون ذلك ، كما لديهم معتقد خفي بحصر الحكم في البطن الواحدة ذرية الحسين ولا يحق لذرية الحسن فيه.
المنتسبون للحسن تأخذهم ردة فعل أن الحسن كان على حق ، إلا أنهم يتمسكون بقاعدة حصر الحكم في البطنين بغية الحصول على الحكم.
ويتفق الجانبان أن لهم ثأر مع العباسيون وأن الدولة العباسية كان يفترض أن تجعلهم الخلفاء ،، ولذا يكرهون الدولة العباسية كما يكرهون الدولة الأموية.
إدعاء الأحقية الإلهية الحصرية في الحكم والتفضيل العرقي ، أوجد خلافات بين ثلاث دوائر داخل منظومة أدعياء الانتساب للهاشمية.
خلاف بين بقية المنتسبون لبني هاشم وبين المنتسبين لعلي ، المنتسبون لحمزة وجعفر وغيرهم يرون مساواتهم بأحقية الحكم والتفضيل مع المنتسبون لعلي من باب المساواة حيث يعتبر الجميع هاشميون والٱفضلية لبنو هاشم كلهم وجميعهم لهم أحقية الحكم.
خلاف بين المنتسبون لعلي على مستوى دائرتين.
كان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه إحدى عشر ولداً ، اثنان منهم لفاطمة رضي الله عنها وهما الحسن والحسين رضي الله عنهما ، وتسعة على نساء أخرى.
المنتسبون للتسعة من أبناء علي لديهم خلافات مع المنتسبين للحسن والحسين ، حيث يرى المنتسبون للتسعة أن جميعهم مفضلين ولهم أحقية بالحكم كونهم جميعاً يعتبرون آل علي والتفضيل بالنسب يعتمد على الانتساب للأب معتبرين التفضيل لعلي ، أما التفضيل لفاطمة يعتبر طمس تفضيل علي وهذا الخلاف يسمى خلاف علوي فاطمي.

خلاف داخل الحصر الفاطمي ، حيث يرى المنتسبون للحسين أفضليتهم على المنتسبون للحسن ، وهذا الخلاف أو الصراع الحسيني الحسني.

هكذا معتقد الأحقية الإلهية العرقية بالحكم والتفضيل العرقي يُوجد الصراع مع الجميع.
أوجد الصراع مع إدعياء الانتساب لبنو هاشم وكل القبائل العربية من قحطانية وعدنانية ، حيث تركيبة المجتمع العربي عبارة على أننا جميعاً قبائل متساوون وليس هناك أسياد لهم أفضلية على القبائل.
أوجد صراع مع كل المسلمين حيث ان ديينا الإسلامي جعل جميع المسلمين سواسية.
أوجد صراع مع كل الشعوب ، حيث أن كل شعب يعتبر سواسية فالجميع مواطن ولا أفضلية عرقية لمواطن على آخر.
كما أوجد صراع متعدد داخل المنتسبون للهاشمية نفسها.
لا يتوافق هذا المعتقد إلا مع اليهود ، فأولئك قالوا نحن أبناء الله وأحباءه وشعب الله المختار لم يكن لله صاحبة ولا ولدا.
وهؤلاء قالوا نحن أبناء النبي ، وما كان محمد أبى أحدٍ من رجالكم.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى