سميرة الفهيدي
ثلاثة الاف يوم والحصار يخنق تعز، ويقطع أوصالها، ويجتزئ من أعمار ساكنيها وصحتهم ويعيشون ويكبرو أطفالهم بين دوي الانفجارات ونوبات الفجائع ويشيخ شبابهم من هول الاحداث واسمرار والحرمان وبعد المسافات 3000 يوم لأبشع جريمة في التاريخ المعاصر على مرأى ومسمع العالم الذي أصيب بالشلل وهو يرى كرامة الإنسان التعزي تمتهن وحقه في الحياة يسلب، إنها جريمة ضد الأعراف والقوانين وكل دساتير العالم …
حصار ليس له هدف سوى منع الإنسان التعزي من حقه في الحياة والتمتع بحقوقه الطبيعية التي يعد منعها جريمة وعار في زمن شعوب العالم الآخر أصبحت مصابة بتخمة التمتع بالحقوق والمواطن التعزي لا زال يحرم من رؤية اقاربة او حصوله على تعليم جامعي .. ولذلك فإن أي خلافات في هذا البلد المتعب تعبد الناس عن القضية الوطنية، وتساعد على استمرار حصار تعز هي جريمة أخرى يسجلها التاريخ إلى جانب جريمة الحصار..