بقلم: سالم الفراص
تصدر اسم دمت الواجهة في حديث الناس طوال ساعات يوم الثلاثاء وما زال وذلك بعد أن شلت حركة الناس وتواصلهم من مواطنين وتجار (ومسؤولين) و.. و.. بسبب توقف شبكة الهاتف النقال (77).
البعض لا يعرف دمت وأين تقع وما صلتها بانقطاع اتصالات وتواصل الناس عبر شبكة الـ (دبعة دبعة) عفوآ (77) لتلحق بسابقتها شبكة الهاتف المحمول (دبعة 3) عفوا مرة أخرى أقصد (73) التي توقفت عن تقديم خدماتها فقط وتحديدآ في عدن العاصمة الجديدة القديمة، ملحقة كثيراً من الأضرار والمنافع والتسهيلات ومكبدة الإنسان في هذه العاصمة عدن مليارات الدولارات بعد أن وجدوا أنفسهم فريسة البحث عن هواتف وأرقام جديدة تغطي حاجتهم للتواصل، وبعد أن استغنى الناس عن أموال طائلة ذهبت فجأة مع الريح.
ما حصل الثلاثاء يكشف هشاشة وضعف وفقر من يتقدمون ركب السير بالحياة إلى الأمام من ساسة وأتباع ومقضين حاجة.
هؤلاء الذين أثبتوا عدم قدرتهم على تجسيد ما يدعون من أنهم إنما وجدوا ليفشلوا الانقلاب الحوثي وتعريته وفضح ممارساته الجهوية العنصرية البائدة، ليثبتوا للجميع بدراية منهم وعدم دراية أنهم إنما وجدوا من أجل خدمة مصالحهم الذاتية على حساب الوقوف ضد خلق واقع جديد قادر على المضي قدما وبقوة بالحياة والمجتمع، وفي بناء أسس نظام جديد متين معزز بحماية الحقوق والقوانين والعدالة والديمقراطية والجمهورية.
هذا الانقطاع لشبكة (77) وما تسبب به من أضرار نفسية ومالية واقتصادية منظورة وغير منظورة كاشفا عن هشاشة وتراجع الواقع الذي نعيشه أو لنقل الذي يراد لنا عيشه وتجرع ويلاته ومؤامراته وفضائحه قد أتانا اليوم تحت اسم .
(دمت) وغدا يعلم الله أية منطقة مجهولة غير معروفة ستتصدر واجهة إلحاق مزيد من المتاعب بنا وبحياتنا وحياة ومستقبل من سيرثون الأرض من بعدنا.