قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، إن بعض الناس يدعون ربهم ولا يستجيب لهم رغم أنهم صالحون ويفعلون الخيرات، لكن سبب عدم استجابة الدعاء أنهم لا يعرفون أين يكمن الخير.
لماذا لا يستجيب الله الدعاء؟
وأردف أستاذ الشريعة بالأزهر، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الخميس: أنا ليه بدعي لربنا بس لا يستجيب؟، لأنك لست فاهم الخير فين، سيدنا المرسي أبو العباس، كان مرة مريض فدخل عليه أحد تلامذته وقعد قال له أسأل الله لك العافية يا سيدي، فسكت ما ردش عليه وعاوز يعلمه طبعا، شوية كده بعد شوية قال له أسأل الله لك العافية يا سيدي، فسكت، فجاء في الثالثة قال له قلت أسأل الله لك العافية يا سيدي، أنا بأقول لك ربنا يشفيك يعني أنت ما بتردش عليا ليه يعني؟، قال له ألست بعافية الآن يا ولدي، وأنا مش بعافية الآن، لقد سألها عمر رضي الله عنه ومات مطعونا، وسألها عثمان ومات مذبوحا، وسألها علي ومات مطعونا، كل دول سألوا الله العافية ودول أكابر الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا ولدي إن سألت الله العافية فاسأله من حيث يعلم هو.
واستكمل أستاذ الشريعة بالأزهر: إذا إحنا مش عارفين الصح فين، أو مش عارفين الخير فين والشر فين، الضر فين والنفع فين؟، ربنا بيعلمنا في القرآن: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُون، شوف وقضي إليهم آجلهم عشان كده قال لنا هنا ايه؟، فقد ضمن لك الإجابة، حتى لو تأخر أمد العطاء، مع الإلحاح في الدعاء موجبا ليأسك، فقد ضمن لك الإجابة، بس إيه فيما يختار لك، لا فيما تختار لنفسك.
