﴿ الأب ﴾ ..
كتبتها/ أثمار المحروقي..
.. دائماً مانتطرق في مقالاتنا وخواطرنا عن الأم في كل مايخصها بإعتبارها محور المجتمع، وصحيح أنها تستحق أن نذكرها في كل وقت، ولكننا دائماً ماننسى الطرف الأخر الذي هو مكمل للطرف الأول وهو ( الأب).
.. ومن المعروف أن كل من الأب والأم موجودين في نفس كفة الميزان ولانرجح أحداً على الأخر، فهما متربعين على قلوبنا، وهما مصدراً لسعادتنا في هذه الحياة.
.. ولكني هنا أحببت أن الفت ولو بصورة بسيطه نتأمل فيها وجود الأب في حياتنا، وأي كلام يُقال عنه لايفِ بما يقوم به تجاة عائلته.
.. الأب هو الظهر الذي نستند عليه، وهو العزوه والقوة لمن حوله من أفراد العائلة، وهو من يوفر لنا كل مانحتاجه من اللبس والمسكن وقبلهما العاطفة، وهو من يوفر الطعام حتى لانجوع، وهو الذي يسخر وقته خارج المنزل ليس عبثاً أو إستهتاراً، وانما يجد ويجتهد في عمله ليوفر لنا لقمة العيش الكريمة، و إن كان لايوجد لدية عمل، يظل يبحث ويبحث لتجده يوفر مايريده ابنائه دون أن يشعرهم أنه من يعاني لعدم قدرتة على توفير عمل يحل مشاكلة.
وان سأله احد من أين لك هذا المال وكيف عمل على توفيره لشراء متطلبات العائله وهو دون عمل، لن يتحصل على الاجابه كونه ينجز بصمت، وهو يتعب ويتعرض للمشقه من أجل أن ترتاح العائلة.
.. وحب الأب والأم لانعرفه ولانقدر قيمتهما إلا عندما تصبح أباً أيها الشاب أو تصبحي أماً أيتها الفتاة.
وإن كانت الأم نهر جاري بالحب والعطف والحنان، فالأب هو البحر الذي يصب فيه هذا النهر.
.. أبي الشخص الوحيد الذي إذا أعطاني ظهره ليس خذلان منه، وإنما ليؤمن لي الطريق من المصاعب والمخاطر.
وأن كان أبي القلب… أمي هي نبضة ..