كتاب عدن

الجنوب على موعد استحقاق سياسي قادم




الكاتب: عبدالرقيب السنيدي

تسعة وعشرون عاما من عمر الاحتلال اليمني للجنوب ومازال شعبنا يتعرض إلى أكبر مؤامرة على مدى التاريخ من قبل قوى ومليشيات الاحتلال اليمني، عندما أعلن المخلوع صالح حينها من ميدان السبعين بصنعاء الحرب على الجنوب في 27 ابريل عام 1994م في حرب ظالمة تم فيها استباحة الأرض وتحويل الجنوب إلى غنيمة ، وها هو شعبنا الابي وقواته المسلحة الباسلة يخوص اليوم أشرس معارك الذود والكرامة مع المليشيات الحوثية الاخوانية في كل جبهات وميادين الشرف دفاعا عن الجنوب وسيادة أرضة .

لقد مر الجنوب بتحولات كبيرة ومنعطفات سياسية استطاع من خلالها الانتفاضة ضد المحتل اليمني القاشم ، فكان انطلاق شرارة الحراك الجنوبي اولى بذرات النضال والرفض للعنجهية والقتل في أرض الجنوب لتتحول إلى ثورات عارمة ومليونيات لشعب اعزل استطاع من خلالها ايصال صوت شعب الجنوب وقضيتة إلى المناص العالمي لبلد تعرض إلى ويلات القتل والدمار والتشريد لسنوات .



بعد سنوات من عمر الثورة وبفضل إصرار شعبنا الابي على مواصلة النضال التحرري والانطلاق نحو تحقيق امآل وطموحات الشعب ،لم يكن الجنوب بعيدا عن صراعات القوى اليمنية الذي حولت حربها إلى اجتياح الجنوب في 27 مارس 2015م ،ليدخل الجنوب وشعبة الابي معمعان الحرب والغزو الثاني ،الا أن الرفص الشعبي وصمود المقاومة الجنوبية وابطالها الشجعان الذين سطرو أروع ملاحم التضحية والاستبسال وتحرير ارض الجنوب في وقت قياسي وبدعم سخي من دول التحالف العربي بقيادة المملكة ودولة الامارات ،ليسطر ابطالنا انتصارات سجلت باحرف من نور على صمود شعب الجنوب في طرد المليشيات الحوثية العفاشية من أرض الجنوب.



لم تقف الانتصارات الجنوبية عند تحقيق النصر الموزر بل كان لتاسيس واعلان المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي في مليونية شهد لها القاصي والداني الأثر الايجابي والعمل السياسي الكبير لقيادتنا في مواصلة السير والمضي قدما في تحقيق اماني وتطلعات شعب باستحقاقات نضالية قدم من خلالها شعبنا آلاف الشهداء من أجل نيل الحرية والكرامة واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة .



لتنطلق عجلة النضال التحرري والعمل السياسي والدبلوماسي والتنظيمي في الجنوب فتكونت هيئات المجلس في المحافظات والمديريات والمراكز واشهار الجمعية الوطنية ،والانطلاق نحو افاق العمل السياسي مع الدول الصديقة والشقيقة ومحاكاة العالم عن الظم والالحاق الذي تعرض له شعب الجنوب بوحدة تم فيها أقصى شعب الجنوب وكوادرة من السلطة والثروة ،واصبح شعب الجنوب بعيدا عما كان يحلم فيه من شعارات جوفاء رسمت مقدما من قبل عناصر تأمرية تابعة لقوى الشمال منذ مطلع الاستقلال .



لقد انتجت سنوات الحرب ظهور تنظيمات اخوانية وارهابية في الجنوب افرزتها هوامير الحرب الذين سخرو كل الامكانيات ليظل الجنوب تحت الهيمنة ونهب خيرانه بتحالف تلك القوى داخليا وخارجيا فخلفت اوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة اكهلت عيش المواطن في الجنوب الذي يعاني منها شعبنا اليوم .

ان الجنوب اليوم يمر بمرحله صعبة ومعقدة في ظل اوضاع سياسية وعسكرية واقتصادية صعبة وتأمرات قوى تهدف إلى هدم كل ماتحقق لشعب الجنوب من انتصارات ،لذا يتطلب اليوم من كل أبناء الجنوب أكثر من أي وقت مضى بكل مكوناتهم واحزابهم الالتفاف حول القيادة السياسية بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي وتفويت الفرصة على المتأمرين الذين يريدون النيل من وحدة ابناء الجنوب وتماسكهم ،وتحرير مديرية مكيراس الحدودية واخراج القوات الاخوانية من وادي وصحراء حضرموت وفرض السيطرة على الأرض وترتيب الاوضاع الامنية والدفع بالكوادر والقيادات الشابة لقيادة المرحلة والانفتاح مع العالم لنيل الاستحقاقات القادمة لشعب الجنوب الذي انتظرها طويلا من أجل انتزاع استقلاله ونيل حريتة واعلان دولتة الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن .

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى