أخبار عدن

وتحرر القائد اللواء الصبيحي..لكنه فرحته لم تكتمل!



رحمة الله تغشاك يا شيخ عبدالولي محمود الصبيحي وأسكنك فسيح جناته، فقد سبقت حرية والدك بسنوات، ولم يمهلك القدر لتشهد فرحة كل الجنوب بتحريره ورفاقه بعد سنوات الأسر والقهر والتنكر والخذلان..

تحرر والدك، فكيف لي أن أخبرك اليوم بحرية والدك العزيز الذي خضت من أجل حريته صراعات مستميتة في كل الجبهات وطرقت من أجله كل أبواب المسؤولين في شرعية الخذلان والتحالف وأتباعه، وصولا إلى الرئيس هادي في جناحه الفندقي بالرياض وكيف خذلك ببرود رده الصادم عند قوله بأن والدك العزيز ليس أغلى لديك من غلاوة شقيقه ناصر ومحاولته ذرف دموع العجز والتهرب عن إمكانية ابرام أي صفقة تبادل مع الهوثيين،وتذرعه باستحالة القيام بأي واجب وطني عليه تجاه وزير دفاعه الأسير وشقيقه الأكبر واحد أبرز القادة العسكريين الذين اسروا وهم في معركة الدفاع عنه ونظام حكمه ومن ميدان الترتيب لحماية عاصمة دولته المؤقته..
ويعلم الله أيها العزيز ابن العزيز أنني ما نسيت يوما كل ماقلته لي بمرارة عن حجم الجحود ومرارة التنكر للوالد العزيز ورفاقه القابعين في الأسر دون أي اهتمام أو تفكير باجراء اي صفقة تبادل لإخراجهم، وكأن الجميع مرتاحين لتغييبهم عن المشهد.

ولن انسى الكثير والكثير من قصص تواجدك مع الوالد العزيز في الكثير من محطات تاريخه النضالي وكم مرة نجاه الله من الاغتيال بلطفه وخاصة خلال قيادته معارك تحرير ابين من تنظيم القاعدة وقواعده الحكومية وكيف كان الوالد يخوض معاركه الوطنية بكل استبسال حد التهور والجنون أحيانا.
ولا زلت اتذكر جيدا أيها الراحل العزيز كل ما دار بيننا من حوارات عرفتك فيها شهما كريما أصيلا لا يشبهك إلا الوالد العزيز الذي كنت أشعر خلال ايام الترتيبات لمهرجان التضامن الشعبي مع القادة الأسرى الثلاثة أنني أتحدث مع القائد وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي نفسه وبكل تفاصيله وملامحه وطيبته وبساطته واخلاقه ونبله وأصالته حتي وهو يتعامل مع شخص سرق مع الأسف يومها كل موازنة المهرجان التضامني التي تكفل بها محافظ عدن يومها القائد اللواء عيدروس الزبيدي والذي دعم المهرجان وتكفل بكل احتياج الإعداد والتجهيز اللائق بحجم قيادتنا الأحرار القابضين خلف جدران الأسر والخذلان للعام الثالث أو الرابع يومها، دون توقع منه بأنه أخطأ كثيرا في اختيار بعض ممثليه وتسليم الأمور المالية إلى شخص خانه وخذله بفضيحة استيلائه على المبلغ المعتمد للحفل واللافتات وغيرها من التجهيزات ، قبل أن نجعل من تلك الواقعة نهاية مسيرة عمله كلص مفضوح وسببا لازاحته التأمة من أي وجود حول الزبيدي إلى اليوم.

وعليه فكيف لي أن أقنعك الآن ياصديقي العزيز بأن والدك القائد الصلب الهمام، قد عاد حرا وبكل شموخه وانفته، إلى داركم في هويرب راس العارة..
ولكنه للأسف، لم يجدك هناك ولا في انتظاره أو استقباله بسلم الطائرة ولم تكتمل فرحة حريته، رغم كل الجموع الحاشدة ومراسيم الاستقبال اللائقة التي جرت احتفاءا بتحريره بعد قرابة ٩ سنوات من الأسر والاخفاء بسجون المليشيات الغابرة.
وكيف لي أن احصل الآن على من يوفي لي بوعدك، أن أكون أول صحفي يتشرف بالنشر الصحفي لكل تفاصيل قصة أسره ورفاقه.. وكيف قضى أيام أسره.. وغيرها من تفاصيل يومياته مع قصة الأسر والخذلان في معتقلات المليشيات وكيف كانت تتعامل معه ورفاقه.. لكن سامحك الله فقد اوفيت بكل ما حكيت لي وكان القدر أسبق إليك من لحظة انتظار قدوم والدك عودته إلى داره بهزيمته المعروفة وابتسامته المعتادة.
وحمد لله على سلامته أولا
وعظم الله أجره فيك ثانيا أيها الشبل الذي لا يعوض والصديق الذي لا يتكرر..
#ماجد_الداعري

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى