منوعات

رمسيس الثاني يظهر في باريس


وسط إقبال عشرات الآلاف من الزوار الفرنسيين والأوروبيين واحتفاء إعلامي واسع، انطلق في باريس معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” في رحلة هي الأولى خارج مصر لتابوت الفرعون رمسيس الثاني، تُرافقه 181 قطعة أثرية فريدة من نوعها يُعرض بعضها كذلك لأوّل مرّة عالمياً.


وفيما وصفته قناة “فرانس 2” التلفزيونية بالحدث الثقافي الأهم في العام 2023، أشادت شبكة راديو فرانس الدولية بما اعتبرته حدثاً استثنائياً تمّ بفضل موافقة الحكومة المصرية وتعاونها، بينما تحدثت صحيفة “لو باريزيان” عن معرض حصري لنجم الفراعنة في العاصمة الفرنسية، وهو ما انعكس ببيع أكثر من 160 ألف تذكرة قبل الافتتاح الرسمي. وصنّفته مجلة الفنون الجميلة “بو آرتس” ضمن قائمة أجمل المعارض العالمية.
حضارة فرعونية
كما ويُتيح المعرض الذي يُقام في قاعة “لافيليت” الباريسية الكُبرى، ويستمر لمدة 5 أشهر حتى 6 سبتمبر (أيلول) القادم، لعُشّاق الحضارة الفرعونية القديمة تجربة اكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة نفرتاري من خلال تقنية الواقع الافتراضي والموسيقى المُصاحبة والتصاميم الفنية الأنيقة، وذلك بالإضافة لعرض حي وافر للقطع الأثرية من التماثيل والحلي وأدوات التزيين واللوحات والنقوش، التي تعود لأكثر من 3000 سنة من التاريخ.
ويُقدّم المعرض عرضاً تحريكياً ثلاثي الأبعاد ينقل الزائر إلى إحدى أعظم المعارك التي قادها رمسيس الثاني وهي معركة قادش بين مصر والإمبراطورية الحيثية جنوب مدينة حمص في سوريا.

تابوت ملكي
وكان مجلس الوزراء المصري وافق في يناير (كانون الثاني) على سفر التابوت الملكي خارج البلاد بشكل استثنائي، وذلك بعد نحو 4 سنوات من معرض عن الفرعون توت عنخ آمون، في باريس أيضاً، مع العلم أنّ القانون المصري يحظر إخراج المومياوات الملكية من مصر، ولذلك فإنّ التابوت الخشبي الملون يُعرض فارغاً.
ويُوصف الملك رمسيس الثاني، الذي يُطلق عليه لقب “ملك الملوك” و”ملك الشمس” بأنّه الفرعون الأقوى والأكثر شهرة في تاريخ مصر القديم، وحكم أطول مدة (66 عاماً)، ومن إحدى زوجاته “نفرتاري” التي تُوصف بدورها بأجمل امرأة في العالم.

كنز خلاب
وقال المنظمون في دعوتهم للجمهور عبر المنصّات الإلكترونية “بعد توت عنخ آمون، غوصوا في قلب مملكة رمسيس، أحد أعظم بُناة مصر القديمة، كنز خلاب يزيد عمره عن 3000 عام: مجوهرات استثنائية وأقنعة ملكية رائعة وأثاث من المقابر المُصانة لمدينة تانيس الأثرية، وحصرياً في قاعة لافيليت نعش رمسيس الثاني، إنّها مُبادرة لا تُقدّر بثمن من قبل الحكومة المصرية.”

حدث استثنائي
عالمة المصريات بينيديكت لواييه المُستشارة العلمية للمعرض، وصفته في تصريحات صحافية بأنّه حدث استثنائي ونادر جداً ومذهل، مُعربة عن سعادتها بأنّ باريس المدينة الأوروبية الوحيدة التي تستضيف هذا المعرض، والوحيدة كذلك التي تعرض تابوت رمسيس الثاني، كما تحدثت ريما عبد الملك وزيرة الثقافة الفرنسية في تصريحات مماثلة عن تأثير لا يُوصف للمعرض وفرصة استثنائية للأطفال وللجمهور من مختلف الأعمار.

فنّ المومياء
ويُتيح المعرض للمدارس والمراكز الثقافية والمنظمات الاجتماعية والمؤسسات التي تُعنى بالأطفال، تنظيم زيارات جماعية إرشادية مصحوبة بورش عمل للتعرّف على فنّ المومياء واكتشاف أسرار مصر القديمة وأساطيرها، إحداها مخصصة للأطفال من عُمر 5 سنوات فما فوق تحت عنوان “رمسيس الصغير” وكذلك المُشاركة في بناء أهرامات مصغرة خاصة بهم، وفرصة ارتداء زي الفراعنة.متابعات

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى